بريطانيا: جونسون يلتقي زعماء أوروبيين في نيويورك من أجل “بريكست منظم”
سباق مع الزمن تدخله بريطانيا مع اقتراب موعد خروجها من الاتحاد الأوربي، المقرر في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/ أكتوبر القادم، ما دفع المسؤولين البريطانيين إلى خوض حملة دبلوماسية مع الاتحاد في الفترة الماضية للوصول إلى اتفاق من أجل الخروج.
حملة يتوقع أن يستكملها رئيس الوزراء بوريس جونسون، عندما يلتقي عدداَ من الزعماء الأوروبيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. فمن المتوقع أن يلتقي رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وتتصدر مسألة الحدود بين إيرلندا الشمالية وهي مقاطعة بريطانية، وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوربي، جدول الأعمال، ويشدد جونسون على أن شبكة الأمان الخاصة بترتيبات الحدود، والتي ستبقي بريطانيا مؤقتاً في الاتحاد الجمركي الأوروبي أمراً غير مقبول بالنسبة للندن.
وكان الوزير البريطاني المكلف شؤون بريكست ستيفن باركلي، أعلن الجمعة، بعد لقائه كبير المفاوضين الأوربيين ميشال بارنييه في بروكسل، أن هناك انفراجاً في محادثات بريكست، رغم إعلان الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق بين الطرفين لا يزال بعيد المنال.
حزب العمال يبدأ مؤتمره السنوي وسط انقسامات كبيرة بشأن بريكست
وفي سياق متصل، بدأ حزب العمال البريطاني المعارض، مؤتمره السنوي في ظل انقسامات عميقة بشأن بريكست، ومن المتوقع أن يحضر 13 ألف عضو من أعضاء حزب العمال الذين يزيد عددهم عن 500 ألف عضو المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام ويعقد في مدينة برايتون الساحلية جنوب شرق بريطانيا، حيث سيتعرض الزعيم اليساري للحزب جيريمي كوربن وسياسته الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي للتدقيق الشديد.
فقد طرح يساريون في الحزب اقتراحاً بإلغاء منصب نائب رئيس الحزب، الذي يتولاه توم واتسون المعارض، وكان الاقتراح لإلغاء منصب نائب زعيم الحزب قد تم سحبه بعد أن تدخل كوربن، لكن قال واتسون “إنه هجوم “طائفي مباشر” على “حزب يؤيد التفسير الليبرالي للإنجيل”.
وقال واتسون للـ”بي.بي.سي” إنه يعتقد أنه تم طرح الاقتراح من قبل نشطاء من جماعة الضغط “مومينتم” اليسارية، الذين أغضبتهم معارضته لموقف كوربن بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتهيمن على نقاشات الحزب مسألة الخروج من الاتحاد الأوربي، وكيف يجب أن يعمل الحزب مع التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة في الأشهر الثلاثة المقبلة.