عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء تحالفاتٍ أمنية وتجارية مع أوروبا، تقترب بريطانيا من إبرام اتفاق دفاعي جديد مع الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ رأها مسؤولون من الجانبين أنها ستساعد على تحسين العلاقة بين الجانبين بعد خروج بريطانيا من التكتل.
مسؤولون مطلعون ذكروا لصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وضعوا الخميس في العاصمة لندن، اللمسات النهائية على خططِ اتفاقٍ دفاعي جديد إلى جانب اتفاقيةٍ تتعلق بقضية حقوق الصيد التي تتسم بالحساسية.
وفي بداية المحادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال ستارمر إنه من الجيد أن يعمل الطرفان بشكلٍ وثيق في العديد من المجالات سواءً الدفاعية أو الأمن، مشيراً على أن إعادة ضبط العلاقات سيعود بفائدةٍ كبيرة على الجانبين.
بدورها أشادت رئيسة المفوضية الأوربية فون دير لاين، بما وصفته التعاون الممتاز بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، معبرةً عن ثقتها في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاقٍ دفاعي في القمة المقررة شهر أيار/مايو المقبل.
من جانبه قال السفير الألماني لدى بريطانيا ميغيل برغر، في فعاليةٍ للجنة التجارة والأعمال البريطانية، إنه من المرجح أن يخرج بيانٌ عن قمة أيار يُحدد فيه جدولٌ زمنيٌّ للمفاوضات في مجالاتٍ أخرى يمكن لبريطانيا والاتحاد الأوروبي العمل معاً فيها بشكل أوثق.
ويحاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إعادة بناء العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ فوز حزب العمال اليساري الوسطي، الذي ينتمي إليه، في الانتخابات العامة، العام الماضي.