بروكسل ولندن تأملان بالتوصل لاتفاق في مفاوضات الجولة الأخيرة
بناءً على التعديلات التي أُجرِيَت على اتفاقِ بريكست والفترة الانتقالية والتسوية المالية، تمّت موافقة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على بدء جولة المفاوضات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل.
ويتمّ الاستعداد لاستئناف المفاوضات في بروكسل، بقيادة ميشال بارنييه من الجانب الأوروبي وديفيد فروست من الجانب البريطاني حيث تعهّد الجانبان بإبرام اتفاقية تجارية باسم “لا رسوم جمركية، وصفر حصص” للحدّ من العواقب السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويصرُّ الجانبان على تحقيق تقدّمٍ في المحادثات وذلك قبل انتهاء الفترة الانتقالية في الواحد والثلاثين كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
المسائل الثلاث التي تُسَبِبُ تعثُّر المفاوضات هي الضمانات المطلوبة من لندن فيما يتعلق بالمنافسة ووصول الأوروبيين إلى مناطق الصيد في المياه البريطانية وطريقة إدارة الخلافات في الاتفاق المستقبلي.
وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستخضع المبادلات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، مع إعادة فرض رسوم جمركية كبيرة ممّا يؤثر على الاقتصاد البريطاني خصوصاً، إذ أنّ الأخير يصدّر سبعة وأربعين بالمئة من منتجاته إلى أوروبا، في الوقت الذي لا يصدر التكتل الأوروبي سوى ثمانية بالمئة من بضائعه إلى بريطانيا.
وكانت بريطانيا خرجت رسمياً من الاتحاد الأوروبي في الوحد والثلاثين من كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن تأثير الانفصال لن يظهر قبل الأول من كانون الثاني/يناير ألفين وواحد وعشرين ، بعد انتهاء الفترة الانتقالية التي يُفترض أن يتواصل خلالها تطبيق المعايير الأوروبية.