الرئيس العراقي يكلف الزرفي بتشكيل الحكومة ويطالبه بتحقيق مطالب المتظاهرين

بعد المهلة الدستورية المحددة بخمسةَ عشرَ يوماً، والتي انتهت دونَ توصلِ القوى النيابية إلى توافق خلالها، لترشيح شخصيةٍ بديلةٍ عن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح، النائب في البرلمان ضمنَ قائمةِ النصر عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة.

الرئيس العراقي دعا الزرفي خلال مراسمِ التكليفِ إلى أن يعمل على إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ ونزيهة، ويحقق تطلعاتِ العراقيينَ، ويلبي مطالب المتظاهرينَ السلميينَ المشروعة، من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق.

وبعد قرار التكليف انتقدَ تحالفُ الفتحِ بزعامة هادي العامري القرارَ وحمّلَ رئيسَ الجمهورية برهم صالح “كامل المسؤوليةِ عن تداعياتِ تكليف عدنان الزرفي، معتبراً الخطوةَ “استفزازية” بحسب تعبيره.

من جهته قال “أثيل النجيفي” القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، إنّ هناك ثلاثة ملفاتٍ مهمة تحدد موقف جبهته من الزرفي تتمثل في موقفه تجاه الفاسدينَ، ومن عزل العراق عن الصراع الإيراني الأميركي، وقدرته على إقناع كفاءاتٍ حقيقية بالدخول في حكومته.

الديمقراطي: سنتشاور مع شركائنا للوصول إلى موقف من تكليف الزرفي
وعلى صعيدِ إقليم كردستان، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني أنّه لا يمتلكُ موقفاً مسبقاً من تكليف الزرفي، موضحاً بأنه سيتم اعتماد معايير ومبادئ ثابتة تتعلق بكيفية إدارة البلد.

الديمقراطي أضاف في بيانٍ أنهم بصدد التشاورِ مع شركائهم في كردستان، وعلى مستوى البلد بصورةٍ عامة، من أجل الوصول إلى موقفٍ وطنيٍّ موحدٍ حولَ تكليفِ عدنان الزرفي.

وفي ردود الفعلِ الدولية، رحبتْ ممثلةُ الأمم المتحدة “جينين بلاسخارت”، بتكليف الزرفي، مؤكدةً حاجة العراق إلى حكومةٍ فاعلةٍ، في مواجهة أزماتٍ أمنية وسياسية واقتصادية وصحية غير مسبوقة.

قد يعجبك ايضا