برنامج الغذاء العالمي: أكثر من نصف السكان في سوريا يعانون انعدام الأمن الغذائي

في مستوى هو الأعلى منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011، الجوع يصل إلى مستويات قياسية في بلد ينهشه نزاع دام، يرافقه انهيار اقتصادي ومالي مزمن، حيث أكد برنامج الأغذية العالمي أن متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطي نحو ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط.

برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قال في بيان إن أكثر من اثني عشر مليون سوري، أي ما يعادل أكثر من نصف سكان البلاد، يعانون من انعدام الأمن الغذائي حالياً، مضيفاً أن هناك نحو ثلاثة ملايين شخص آخرين معرضون لخطر الانزلاق نحو الجوع، حيث تظهر البيانات الأخيرة أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع.

وبحسب البيان، فإن سلة المواد الغذائية الأساسية التي يقيس عليها برنامج الأغذية العالمي نسبة تضخم أسعار الغذاء تضاعف سعرها في سوريا خلال اثني عشر شهراً، ومن المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي لسعر السلة الغذائية التي هي الآن أغلى ثلاث عشرة مرة مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.

وأكد البيان، أن الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا، سلط الضوء على الحاجة الماسة لزيادة المساعدات الإنسانية للبلاد، مشيراً إلى أن معدلات التقزم بين الأطفال وصلت إلى ثمان وعشرين بالمئة في بعض أجزاء سوريا، في حين انتشر سوء التغذية لدى الأمهات ليصل إلى خمس وعشرين في المائة في شمال شرق البلاد.

وتشهد سوريا بعد سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة ترافقت مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية، وسط شح في المحروقات وانقطاع شبه دائم للتيار الكهرباء، كما باتت غالبية السكان تحت خط الفقر.

قد يعجبك ايضا