برنامج الأغذية العالمي يعلن حدوث زيادة كبيرة في توصيل الأغذية بالسودان

في خطوة تهدف إلى مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة في السودان، خاصة مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسب النزاع المستمر والأوضاع الاقتصادية الصعبة. أعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، أن 700 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية في طريقها إلى المناطق المتضررة من المجاعة.

وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية، ليني كينزلي، بأنهم حصلوا على نحو 700 تصريح من الحكومة في السودان ومن مفوضية الأمم المتحدة، للبدء في التحرك ونقل المساعدات إلى بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها.

المتحدثة أوضحت، أن مجمل الشاحنات ستحمل نحو 17500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر، مشيرةً إلى أن بداية موسم الجفاف كانت أحد العوامل التي دفعت إلى زيادة حجم المساعدات.

ليني كينزلي، أشارت أن المساعدات الغذائية مخصصة لأربع عشرة منطقة في السودان تواجه المجاعة أو معرضة لخطرها، بما في ذلك مخيم زمزم في إقليم دارفور. مضيفةً أن الدفعة الأولى من الطعام وصلت إلى المخيم يوم الجمعة وسط فرحة السكان الذين اضطروا سابقاً لتناول قشور الفول السوداني المطحونة، وهو طعام مخصص عادة للحيوانات.

برنامج الأغذية العالمي، حذر العام الماضي، من أن أجزاء من السودان تتعرض لخطر الانزلاق إلى ظروف جوع كارثية بحلول موسم العجاف إذا لم يتمكن من توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات الغذائية وتقديمها بانتظام للأشخاص المحاصرين في مناطق النزاع مثل الخرطوم ودارفور وكردفان.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فتح ثلاثة مطارات ولائية في الأبيض، وكادقلي، والدمازين، وذلك لتسهيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق المتضررة في السودان.