برعاية روسية.. هدنة مؤقتة في الجنوب السوري
عاشت محافظة درعا ،أمس، يوماً دموياً نتيجةً لتكثيف النظام وحليفه الروسي، الغارات على المناطق الشرقية، مما أدى لوقوع العشرات من المدنيين بين قتيلٍ وجريح، ناهيك عن موجة النزوح الكبيرة نظراً لشدة القصف، حيث تصاعدت أعداد النازحين الفارين من المعارك إلى ما يقارب الـ 120 ألف بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلا أن العملية العسكرية لم تنحصر حدودها بالريف الشرقي للمحافظة إذ وسّع النظام دائرة الأهداف لتشمل الريف الغربي أيضاً، كما تمكن من السيطرة على مدينة ناحتة بعد نحو 10 أيام من القتال، ليوسع مناطق تقرير درعا ميداني سيطرته في منطقة اللجاة.
في سياقٍ ذي صلة، أفادت مصادر ميدانية، بأن هدوءاً حذراً بات يسود معظم مدن وبلدات محافظة درعا جنوبي سوريا بعد التوصل إلى هدنة في المحافظة بين الفصائل الفصائل ووفد تفاوضٍ روسي، لمدة 12 ساعة حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً من اليوم الجمعة.
وأضافت المصادر أن الوفد الروسي طلب من الفصائل الانسحاب من معبر نصيب الحدودي وتسليم سلاحها الثقيل والخفيف بشكلٍ كامل، وتسوية أوضاع المنطقة عدا ارهابيي هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش، مقابل وقف القصف والغطاء الجوي لقوات النظام ووقف العمليات العسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا.
بالمقابل وصلت تعزيزاتٌ عسكرية ضخمة لقوات النظام إلى محيط مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي استعداداً لفتح محور عسكري باتجاه معبر نصيب.
كذلك استعاد النظام السيطرة على بلدات علما والصورة والحراك، في الريف الشمالي الشرقي لدرعا.
ويتزامن ذلك مع خروج عشرات العائلات عبر الممرات الإنسانية، التي تم فتحها بدرعا لتسهيل خروج المدنيين من مناطق الفصائل المسلحة.