بدلا من العلم..شارة “الذئاب الرمادية” تُدرّس في عفرين

لا تقتصر ممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي والفصائل التابعة له، على النواحي الأمنية والمادية بحق الأهالي في عفرين، بل تشمل مختلف جوانب الحياة في المدينة وريفها، في إطار سياسة التغيير الديمغرافي.
الجانب التعليمي لم يسلم من الانتهاكات، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه يجري تعليم وإجبار الأطفال في كثير من المدارس بعفرين وريفها على رفع شعار الذئاب الرمادية التابعة للحزب القومي التركي، الأمر الذي أثار استياءً في الأوساط المحلية.
ولا تزال الفصائل الموالية لتركيا تمارس الانتهاكات بشكل يومي بحق السكان من أهالي عفرين المتبقين، وبحسب المرصد فقد أقدم مسلحون يتبعون الاحتلال، بالاعتداء على رجل مسن وزوجته وتقييدهما لعدة ساعات وسرقة النقود التي كانت بحوزتهما، إضافة إلى نهب ممتلكات المنزل.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات اختطاف لعشرات الشبان والمواطنين ونقلهم لمقرات مجهولة، أكد المرصد السوري اختطاف 5 من موظفي وموظفات شركة المياه في عفرين من قبل تلك الفصائل ونقلهم إلى جهة مجهولة، في إطار عملية الاتجار بالمعتقلين والمختطفين وإجبار ذويهم على دفع مبالغ كبيرة للإفراج عنهم.
ووثق المرصد اختطاف واعتقال أكثر من 2600 مواطن، من ضمنهم 1000 لا يزالون قيد الاعتقال.
يأتي هذا بالتزامن مع إجبار من خدم بصفوف قوات الدفاع الذاتي في عفرين على دفع مئات الدولارات مقابل عدم اعتقاله، ناهيك عن القتل والتعذيب والسرقة وقطع أشجار الزيتون ومصادرة ممتلكات الأهالي وفرض الضرائب والأتاوات.
ونشر المرصد السوري تقريراً حول عام من الاحتلال التركي لعفرين، جاء فيه أن العشرين من كانون الثاني 2018 كان بداية لدمار وقتل، لنزوح وتهجير، واعتقال وانتهاك وتوطين، وبداية لتغيير ديموغرافي ومجازر في ظل صمت دولي مريب خاصة من قبل وسائل الإعلام والرأي العام الذي لا زال يقف متفرجاً أمام انتهاكات الاحتلال التركي والفصائل المرتهنة له.

قد يعجبك ايضا