تستمرًّ إيرانُ عبرَ أذرعها المنتشرة في سوريا بسياسةِ التغييرِ الديموغرافيّ التي انتهجتها منذ بداياتِ الأزمةِ السورية عام ألفين وأحد عشر، وجديد هذهِ السياسة استيلاء الفصائل التابعة لإيران على المزيد من الأراضي والمنازل في المناطق الحدودية مع لبنان.
المرصدُ السوريُّ لحقوقِ الإنسان أكد أنّ عملياتِ الاستيلاء التي تقومُ بها الفصائل التابعة لإيران تتمُّ برعايةٍ كاملةٍ من جماعةِ حزب الله اللبناني في منطقة الزبداني، كونه المسيطر على المنطقة.
وكانت الفصائلُ التابعة لإيران قد اشترت أكثرَ من مئتين وخمسة وثمانين قطعة أرضٍ في الزبداني، وما لا يقلُّ عن أربعمئةٍ وخمسِ قطع أخرى في مناطق الطفيل الحدودية مع لبنان.
كما صادرت الفصائلُ نفسها المئات من الشّقق في منطقة بلودان شمال غرب العاصمة دمشق، والمناطق المحيطة بها، ليسكن فيها عناصر تلك الفصائل بدعم وتسهيل من جماعة حزب الله اللبناني.
الفصائل “الإيرانية” تفرض نسبة 10% على المحاصيل الزراعية بدير الزور
وفي شرق البلاد، فرضتِ الفصائلُ التابعة لإيران على أصحابِ الأراضي تخصيص نسبة مئوية من مجمل قيمة المحاصيل الزراعية لصالح عناصرها بريف دير الزور الشرقي.
مصادر محلية أوضحت أنّ فصيلَ فاطميون التابع لطهران فرضَ على جميع أصحاب الأراضي بمنطقة الميادين بريف دير الزور، احتسابَ عشرة بالمئة من المحاصيل الزراعية، ومنحها لعناصر الفصائل بذريعة حمايتهم لتلك الأراضي وتسهيل عمل المزارعين فيها.
وأضافت المصادر أنّ عناصرَ الفصيل هدّدوا المزارعين بمصادرة إنتاجهم من مادتي القمح والشعير في حال رفضهم تقديم النسبة المفروضة عليهم، مشيرة أنّ الفصائل سَتعيّنُ مراقبين على المحاصيل الزراعية للتأكد من كميتها.