بدءُ تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق المدن الأربع

ارشيف

على وقعِ استمرارِ اتفاقاتِ الإجلاء من محيط ِدمشق، ومعِ اقترابِ النظامِ السوريّ من إحكامِ سيطرتِه على العاصمة ومحيطِها أعلنَ رئيسُ النظامِ السوريّ بشار الأسد خلالَ اجتماعِه مع رئيس ِلجنةِ الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي أن المنطقةَ عموماً تعيشُ مرحلةَ إعادةِ رسمِ كلِّ الخريطةِ الدولية حسبَ وصفِه .
ويبدأ إجلاءُ بلداتِ يلدا وببيلا وبيت سحم، بعدما جرى اتفاقٌ يقضي بتسليمِ هيئةِ تحرير الشام (النصرة) الأجزاءَ التي تسيطرُ عليها في مخيم اليرموك، مقابلَ إخراج ِمدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا في اطارِ تنفيذ المرحلة الاولى مما عُرف باتفاقِ «المدن الأربع»

وبحسبِ المرصد السوري لحقوق الإنسان فأن خمسَ حافلاتٍ فقط تحملُ على متنِها نحو مئتي شخصٍ من عناصرِ هيئة تحرير الشام الإرهابية وعوائلهم خرجت من مناطقِ سيطرةِ الهيئة في مخيمِ اليرموك نحوَ محافظةِ إدلب، وفي سياقٍ متوازي لا تزالُ الحافلاتُ التي دخلت إلى بلدتي الفوعة وكفريا شمال شرق إدلب متوقفة , عمليةُ التوقفِ هذه جاءت بعد اعتراضِ عددٍ كبير من أهالي البلدتين المحاصرتين على الاتفاقِ ومطالبتِهم بخروجِهم جميعاً من البلدتين .

وفي السياقِ رفضت هيئة التفاوض التابعة للفصائل المسلحة، واعتبرتها حلقةً جديدة في سلسلة ِالتهجير والتغيير الديموغرافي وأرجأت مخاوفَ من عدمِ التزامِ هيئةِ تحرير الشام بالاتفاق، إضافةً إلى رغبةِ أهالي البلدتين بالمغادرة دفعة واحدة وعدمِ انتظارِ دفعةٍ ثانية، فيما لم تستبعد مصادرُ الفصائل تسرّب عناصر َمن تنظيم داعش الارهابي وخروجَها مع عناصر ِهيئة تحرير الشام الإرهابية في إطارِ هذا الاتفاق .

قد يعجبك ايضا