بحر الإسكندرية يتلون بالأسود والمصريون يربطون السبب بزلزال تركيا

انتشرت خلال الساعات الماضية صوراً لمياه بحر الإسكندرية في مصر تميل إلى اللون الأسود، وسط إصرار عدد من المصريين على ربط السبب بالزلزال، خاصة وأنه مشهد مصاحب للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا في 6 شباط/فبراير الجاري.

وأثار التغير في لون مياه بحر الإسكندرية، خوفاً كبيراً لدى المواطنين الذين ربطوه بزلزال تركيا، كما أن البعض أشار إلى أن تغير اللون ينذر بحدوث تسونامي، مستشهدين بتصريحات هالوك أوزنر، مدير مرصد ومعهد “كانديلي لأبحاث الزلازل” في تركيا، والذي قال إن الزلزال يمكن أن يتسبب في حدوث تسونامي في 14 مدينة بالبحر الأبيض المتوسط، من بينها الإسكندرية المصرية.

فيما أوضح مسؤولون مصريون عبر تصريحات لوسائل إعلام محلية أن ما تشهده الإسكندرية لا علاقة له بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا لكن سوء الأحوال الجوية في الإسكندرية وتراكم سحب ركامية سوداء في سمائها بسبب نوة الكرم، وارتفاع الأمواج هو السبب فيما تشهده المدينة.

والنوة هي ظاهرة مناخية يحدث فيها هبوب شديد للرياح، ما يثير اضطراب البحر، ويتسبب في تقليب رماله، فتنتقل من القاع، وتصبح معلقة في المياه، وهو ما يؤثر على نفاذية المياه للضوء، فيشعر المشاهد بأن لون المياه أسود.

أما فيما يتعلق بالمخاوف من حدوث تسونامي، فأشار عمرو زكريا، رئيس معهد علوم البحار، إلى أن مصدر زلزال تركيا كان بعيداً عن البحر، وهو ما يفسر قيام بعض الجهات، التي حذرت من حدوث تسونامي، من سحب تحذيرها، مضيفاً أن معهد علوم البحار عضو في منظومة شبكة دولية، للإنذار بأمواج تسونامي الناتجة عن الزلازل، ولم يتلقَّ أي تحذير في هذا الصدد.