بعد مضي أربعة سنوات من تبادل التهم والانتقادات الشديدة وتوجيه أقصى الكلمات لبعضهما، تصافح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واتفقا على انتقالٍ سلمي للسلطة وتجنب ما حدث في انتخابات ألفين وعشرين.
بايدن هنأ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية وقال إنه يتطلع لانتقال سلمي للسلطة. فيما أكد ترامب أن العملية الانتقالية ستكون “أسلس ما يمكن”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أنه تم َّإخراج المراسلين بسرعة من الغرفة التي استقبل فيها بايدن ترامب، حيث من المرجح أن يناقش الجانبان عدداً كبيراً من الموضوعات، من بينها السياسة الخارجية.
وقد يحثُّ الرئيس المنتهية ولايته، ترامب على دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، غير أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وفق مراقبين أصبح محلَّ شكٍّ بعد فوز ترامب في الانتخابات وتعهده بإنهاء الحرب سريعاً بدون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.
وحملت هذه الزيارة التي عادة ما تكون بروتوكولية، طابعاً مميزاً، لاسيما أن ترامب لم يتقبل على الإطلاق خسارته عام ألفين وعشرين، بل اتهم فريق بايدن بالتزوير والتلاعب بالنتائج.
وتبادل بايدن وترامب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماماً بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة. وصوَّر بايدن ترامب على أنه تهديد للديمقراطية، بينما صوَّر ترامب بايدن على أنه غير كفء.