بالتدريج.. أردوغان يكشف عن فاتورة خسائر جيشه بليبيا
مغامرةُ رئيسِ النّظامِ التركيّ رجب طيب أردوغان في ليبيا، وصلت به إلى حافةِ الهاوية، مع تيقنٍ في الأوساطِ التركيّة، بأنّ تخبُّطَ الرجُلِ في الداخل والخارج، لن يجديه نفعاً، خاصّةً بعد سقوطِ المزيد من القتلى الأتراك في تدخّلاتِهِ بسوريا وليبيا.
التخبُّطُ الأردوغاني في البلدين اللذين باتا مقبرةً للجنودِ الأتراك، وضع أردوغان في امتحانٍ صعب، فلم يعد يملك إلاّ الاعترافَ بالقتلى من الجنود والمرتزقة التابعين له بالتدريج.
سياسي: أردوغان يخفي أعداد القتلى الأتراك في ليبيا ويتكتّم عليها
لكن مع ذلك لا يزالُ رئيسُ النظام التركي يتكتَّمُ على الأعداد الصحيحة للقتلى، إلى أن دفعت حادثة دفن العقيد في الجيش التركي أوكان ألتيناي وعدد من الجنود الذي قتلوا في ليبيا، دون مراسم عسكرية معلنة، دفعت نائبَ رئيسِ حزب الشعب الجمهوري قاآن صاليجي، لمطالبةِ أردوغان، بضرورة إعطاء معلوماتٍ وافيةٍ عن عدد قتلى الجيش وسحبه من ليبيا تفادياً لإراقة دماءِ الأتراك.
وقال صاليجي، إنّ الرئيسَ التركيّ يُخفي معلوماتٍ عن أعدادِ قتلى الجيشِ التركيّ في ليبيا، ويتكتَّمُ عليها، فيما قُرِئَت اعترافات أردوغان بشأن الوضع في ليبيا، من الاعتراف بإرسال المرتزقة إلى الاعتراف بإرسال قواته ومن ثم الاعتراف بالقتلى على دفعات قراءات مختلفة.
منها ما ترى بأن الرجل يمهِّد إلى انخراط عسكري أكبر في الشأن الليبي، وتأجيج الصراع بين الأطراف الليبية، ومن الآراء ما يقول بإن تلك محاولة للتعتيم على الأعداد الحقيقة للقتلى الأتراك، بإعلان أرقامٍ بسيطة.