باكستان تشن عملية عسكرية ضد الهند والأخيرة تستنفر قواتها وتغلق مطاراتها

تفاقم التوتر بين الهند وباكستان إلى مستويات غير مسبوقة صباح السبت، مع تبادل الضربات العسكرية بين البلدين النوويين، ممّا دفع مراقبين دَوْليين للتحذير من انزلاق محتمل نحو صراع إقليمي واسع أو حتى مواجهة نووية، في ظل التصعيد المتسارع وانعدام بوادر التهدئة.

مصادرُ عسكرية باكستانية أفادت بتنفيذ عملية عسكرية ضد الهند استهدفت مواقعَ عسكرية في الشطر الهندي من كشمير، فيما أكدت مصادرُ أمنية هندية مقتل خمسة مدنيين في مِنطَقة غامو نتيجة القصف الباكستاني، وسماعَ دوي انفجارات في مدينة سريناغار، ممّا يعكس اتساع رقعة العمليات العسكرية، ويفتح الباب أمام مزيد من التصعيد.

من جانبه بدأ الجيش الهندي بتعبئة واسعة النطاق لقواته باتجاه الحدود مع باكستان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمثل “رداً حاسماً” على الهجمات الباكستانية. كما أعلنت وزارة الطيران المدني الهندية إغلاق اثنين وثلاثين مطاراً في عموم البلاد، في إجراءٍ وقائي يشير إلى استعداداتٍ جدية لاحتمال اتساع نطاق الصراع.

كما أعلن الجيشُ الهندي أنّ الضرباتِ الجويةَ التي نفّذها مساء الجمعة استهدفتْ ثلاثَ قواعدَ جوية داخل الأراضي الباكستانية، مشيراً أنها جاءت “رداً على معلومات استخبارية حول تحركاتٍ تهدد الأمن القومي”.

وكانتِ الأمم المتحدة قد دعت إلى “أقصى درجات ضبط النفس” وطالبت الطرفين بالعودة إلى طاولة الحوار. فيما أعربت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية عن “قلقٍ عميقٍ إزاء التطورات الأخيرة”، داعية البلدَيْن إلى “تفادي التصعيد والانخراط في مسارٍ دبلوماسيٍّ عاجل”.