باشاغا يرحب بحكومة جديدة في ليبيا فيما يركن الدبيبة إلى الصمت

يبدو أن البيان الأخير لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، لفت أنظار المتابعين والذي يدعو للمرة الأولى إلى تشكيل حكومة جديدة دون أن يربط ذلك بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، حيث رحب رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، بدعوة مجلس الأمن، وسط التزام رئيس الحكومة المنتهية ولايتها،عبد الحميد الدبيبة، الصمت حيال هذه الدعوة.

وسائل إعلام ليبية، أوضحت أن باشاغا ثمن التزام مجلس الأمن المستمر بدعم وحدة واستقلال ليبيا، وكذلك الالتزام القوي بشأن تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تحظى بالنزاهة والاستقلالية.

وبحسب مراقبين، فإن إبداء باشاغا ترحيبا ببيان مجلس الأمن قد يكون له علاقة بتطلعه لضمان موقع متقدم في الحكومة المقبلة، في ظل صعوبة فرض حكومته كأمر واقع بعد تعنت الدبيبة تسليم السلطة له.

في المقابل التزم الدبيبة الصمت حيال دعوة مجلس الأمن، على خلاف العادة، حيث كان الدبيبة حريصا على إبداء تجاوب مع مواقف المجتمع الدولي في سياق مساعيه للظهور في ثوب الطرف المتعاون لإنهاء الانسداد السياسي، وأنه منفتح على جميع الخيارات للتسوية.

ويرى المراقبون، أن صمت الدبيبة يحمل بين طياته الكثير، حيث أنه سيكون أكثر المتضررين من تشكيل حكومة جديدة في ليبيا تحظى بدعم دولي، وهو الذي سعى على مدار الفترة الماضية لكسب دعم الجهات الخارجية المؤثرة على الساحة الليبية.

إلى ذلك، أكد المراقبون أن بيان مجلس الأمن الدولي يعكس في جانب منه فشل جهود رئيس الوزراء المنتهية ولايته لضمان الاستمرارية، وأن هناك نقاشات تجري حول فرص تشكيل حكومة تنهي الوضع الحالي في ظل قناعة بصعوبة الاستمرار في دعم حكومة الدبيبة الحالية على وقع تزايد الرفض الداخلي لها.

قد يعجبك ايضا