باشاغا يتهم الدبيبة بتعميق الانقسام ويتعهد بدخول طرابلس قريباً
بعد أسابيعَ من بدء الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا مهامَّها المَنوطة بها في شرق وجنوب ليبيا، تعهَّد باشا من جديد بالدخول إلى العاصمة طرابلس قريباً وبشكلٍ سلمي، متَّهماً في الوقت ذاته الحكومةَ المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بتعميق الانقسام في البلاد.
باشاغا تعهّد أيضاً بإنهاء كافة أشكال الفوضى الأمنية والفساد المالي، محمِّلاً الدبيبةَ مسؤوليةَ ما تمرّ به البلاد من فوضى أمنية وسياسية جرّاء تعنُّت حكومته التي وصفها بمغتصبة السلطة وبلا أي مشروعية قانونية.
وقال باشاغا، إن الدبيبة أهدر المال العام بشكلٍ متعمِّد وسخَّره لمصالحَ شخصيةٍ وسياسية، واستغلّ إيرادات النِّفط وتدخَّل بمؤسسات الدولة، محمِّلاً حكومةَ الدبيبة كافّةَ العواقب والآثار الناجمة عن التدخُّلات في شؤون تلك المؤسّسات.
واعتبر رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا، أن أفعال الدبيبة تهدِّد المركزَ المالي للدولة وتنال من حقوق الشعب الليبي تجاه مقدراته وثرواته التي صارت مرتهنةً بإرادة عُصبةٍ خارجةٍ عن القانون، وَفق تعبيره.
كما طالب باشاغا عبد الحميد الدبيبة بضبط النفس، وحذّره من القيام بأيِّ تصعيدٍ عسكريٍّ أو سياسي، وذلك في ظل مخاوفَ من اندلاع صِدامٍ مسلّح بين الحكومتَين المتنافستَين، وسط التحشيد العسكري المتصاعد منذ فترةٍ في العاصمة طرابلس، والتحذيراتِ الدولية من عودة ليبيا إلى الصراع المسلّح من جديد.