باريس وواشنطن تدعوان بيروت للإسراع بانتخاب الرئيس
في ظل شغور كرسي الرئاسة في لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2022، ومع تطورات الحرب في غزة والتخوف من توسع نطاقها لتشمل لبنان، كشفت مصادر أوروبية أن باريس وواشنطن تنصحان بيروت بالالتفات، فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلى إنهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية.
وأكدت المصادر أن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الاهتراء الذي يصيب المؤسسات الدستورية، وهذا ما تلقته الكتل النيابية والقيادات السياسية من قبل كبار الدبلوماسيين العاملين في السفارتين الأمريكية والفرنسية في لبنان.
ووفق المصادر فإن الدبلوماسيين حثوا الكتل النيابية على إنجاز الاستحقاق الرئاسي على وجه السرعة، انطلاقاً من تقديرهم أن التعثر في اختيار الرئيس قد يصل إلى الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، والتي سيبدأ التحضير لها فعلياً في تموز/ يوليو المقبل، وهو ما يعني اهتمام الإدارة الأمريكية بالشأن الداخلي على حساب ملفات أخرى.
المصادر أكدت أن عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مرتبطة بجهود اللجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، كونها تشكل مجموعة دعم ومساندة للكتل النيابية، من أجل أن تتوصل إلى إحداث خرق في الحائط المسدود الذي يعطل انتخاب الرئيس بإعادة فتح أبواب البرلمان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
هذا وكان ميشال عون قد فاز برئاسة البلاد في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016، بعد شغور المنصب لتسعة وعشرين شهراً، عُقد خلالها خمسة وأربعون جلسةً للبرلمان دون التوافق على اسم بعينه لشغل المنصب.