باريس والرباط تريدان تجديد تعاونهما بعد فترة فتور

بعد أزمة التأشيرات التي عكّرت صفو العلاقة بين البلدين, أعربت باريس والرباط عن رغبتهما في كتابة صفحة جديدة في علاقتهما الثنائية, وذلك قبل زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، في مطلع العام المقبل.

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تزور الرباط أعلنت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثات بينهما، أن بلادها اتخذت إجراءات، مع شركائهم المغاربة، من أجل العودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة.

من جهته قال وزير الخارجية المغربي إن بلاده امتنعت عن التعليق رسمياً على خفض عدد التأشيرات التي اتخذتها السلطات الفرنسية من جانب واحد احتراماً لسيادتها، وأضاف أنه وبطبيعة الحال كانت هناك ردود أفعال شعبية من طرف الناس المعنيين.

كما أكد بوريطة أن مباحثاته مع نظيرته الفرنسية كانت مناسبة للتحضير لزيارات على أعلى مستوى بين البلدين في الفصل الأول من العام المقبل، مضيفاً أنهم ناقشوا كيفية إعادة إحياء آليات التعاون بين البلدين.

ووصلت الوزيرة الفرنسية إلى المغرب للتحضير أيضا لزيارة يرتقب أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة في غضون الأشهر الثلاثة الأولى للعام المقبل، بحسب ما أوضحت كولونا.

وشهدت العلاقات الفرنسية المغربية فتوراً في الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد قرار باريس في أيلول/سبتمبر عام ألفين وواحد وعشرين تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبرّرة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم.

قد يعجبك ايضا