بارزاني و وفدا الفتح والقانون يتفقون على نقاط ومبادئ تشكيل الكتلة الاكبر

في ظل التحركات السياسية بين الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية، للوصول الى توافقات بغية رسم الخارطة السياسية للمرحلة المقبلة ، بدأت بوصلة التحالفات في بغداد تتجه نحو اربيل ،حيث يسعى الكرد الى الحصول على المكاسب السياسية لشعب اقليم كردستان وفق السياقات الدستورية من خلال تشكيل الحكومة المقبلة.
المكتب الاعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني اكد ان البارزاني اجتمع في مصيف صلاح الدين مع الوفد التفاوضي المشترك لتحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
المكتب الاعلامي اشار في بيان ان الوفد عرض وجهات النظر السياسية لتحالف الفتح وائتلاف دولة القانون للرئيس بارزاني، وسلطوا الضوء على رأيهما بخصوص تشكيل الكتلة الكبرى في البرلمان وكتابة برنامج إدارة البلاد في المرحلة المقبلة.
وتابع انه تم تبادل الآراء حيال التحديات وتنفيذ الدستور، مردفا بالقول ان الجانبين اتفقا على ضرورة جعل العلاقات التاريخية وتنفيذ الدستور والالتزام بمبادئ الشراكة والتوافق والتوازن أساساً للعملية السياسية، وأن يتم تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى والحكومة الجديدة تحت ضوء تلك المبادئ الثلاثة، مبيناً ان المجتمعين اكدوا على ضرورة عودة الأطراف كافة الى الأسس والمبادئ التي تأسس عليها العراق الجديد بعد العام 2003.
وأضاف البيان انه في سبيل الإستقرار والشراكة الحقيقية وتجاوز التحديات السياسية الحالية في العراق، دعا جميع الأطراف الى البدء بمرحلة جديدة لا تتكرر فيها أخطاء الماضي، كما أشاروا الى استحالة تحقيق أي مكسب لأي طرف، واستحالة إدارة العملية السياسية في العراق، دون التوافق والشراكة الحقيقية”.
وفي السياق افادت مصادر مطلعة انه من المقرر ان تصل وفود ثلاث كتل سياسية خلال الأيام المقبلة الى إقليم كردستان للتفاوض مع الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
المصدر اشار الى ان الوفود الثلاثة تمثل ائتلاف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف “النصر” بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والكتل السنية.