باحثون دانماركيون يقتربون من فك لغز تطور الكون
نجح باحثون دانماركيون بمعهد Niels Bohr التابع لجامعة “كوبنهاجن” في فك جزء من لغز تطور الكون عبر التحقيق فيما حدث لنوع معين من البلازما.
وهذه البلازما هي أول مادة كانت موجودة خلال الميكروثانية الأولى من الانفجار العظيم، بحسب تقرير لإذاعة مونت كارلو.
وقام العلماء بإعادة تكوين المادة الأولى التي ظهرت بعد الانفجار العظيم، من خلال تحطيم جزيئات الرصاص معا بسرعة 99.9999991% من سرعة الضوء.
بحسب التقرير، منذ حوالي 14 مليار سنة، تحول كوننا من كونه حاراً وكثيفاً، إلى أن يتوسع بسرعة إلى النجوم والمجرات والثقوب السوداء، وهي عملية تُعرف باسم “الانفجار العظيم”.
وقد خرج من الحطام نوع بدائي من المادة يُعرف باسم بلازما كوارك-غلوون QGP واستمر فقط لجزء من الثانية، ولكن لأول مرة، تمكّن العلماء من فحص خصائص البلازما الشبيهة بالسائل – ووجدوا أنها تتمتع بمقاومة أقل للتدفق من أي مادة أخرى معروفة – وتحديد كيفية تطورها في اللحظات الأولى في بدايات الكون.
وحاولت الدراسة الجديدة التي نُشرت على موقع دورية “فيزيكال ليترز” بسط الرؤى المفسرة لكيفية بداية “كل شيء”، عبر دراسة الباحثين مادة تسمى بلازما كوارك-غلوونية (Quark-Gluon Plasma)، وهي المادة الوحيدة التي كانت موجودة خلال الميكروثانية الأولى من الانفجار العظيم.
ووجد الباحثون أن هذه البلازما مكونة من جزيئات شكلت الذرات من خلال الحرارة الشديدة، وهي اللبنات الأساسية لكل شيء في الكون المعروف.
وقال هؤلاء الخبراء إن المصادم يصطدم ببعض الأيونات من البلازما بسرعة كبيرة تقريباً مثل سرعة الضوء، وهذا ما يجعلنا قادرين على رؤية كيف تطورت QGP من كونها مادة خاصة بها إلى النوى في الذرات ولبنات بناء الحياة.
وتستكشف هذه الدراسة الجديدة حالة المادة الموجودة بعد ميكروثانية واحدة فقط بعد بدء التمدد، وتجد أنها تطورت إلى الذرات الأولى.
وقال الفريق المشرف على الدراسة إنه على الرغم من أن هذا قد يبدو وكأنه تفصيل صغير، إلا أنه يقربنا خطوة واحدة من حل لغز الانفجار العظيم وكيف تطور الكون.