انقسامات وخلافات حزبية تحول دون شغل منصب رئاسة البرلمان العراقي (خاص)

لا توافقاتٍ أو اتفاقات بشأن موعد جلسة انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبرلمان العراقي أو وصول الأطراف السياسيّة السنيّة إلى مرشح تسوية؛ فالخلاف مستمرّ ومتصاعد ولا حلول قريبة لهذه الأزمة بحسب المعطيات.

الخلاف السياسي على رئاسة مجلس النواب، يتعمّق بشكلٍ أكبر يوماً بعد يوم، وسط انشقاقاتٍ داخل الكتل والأحزاب السياسيّة السنيّة التي لم تتمكّن من حسم هذا الملف بسبب الصراع الشخصي والسياسي بين تلك الأحزاب.

العراك والمشادات الكلامية بين عددٍ من النواب ورئاسة البرلمان أثناء الجلسة الأخيرة للبرلمان، زاد الأزمة تعقيداً في ظل انقسام الأطراف السياسية في دعم المرشحَينِ للمنصب، وهما محمود المشهداني مرشح حزب تقدم، وسالم العيساوي مرشح الأطراف السنية الأخرى السيادة والعزم والحسم، والذي حصل على أغلبية الأصوات خلال الجلسة.

محللون ومراقبون للشأن العراقي اعتبروا ما حدث في البرلمان العراقي خلال جلسته الأخيرة من شتائم وعراك بالأيدي، بمثابة رصاصة الرحمة على التوافقات والتفاهمات ما بين الأطراف السياسية، وهو ما يشير إلى صعوبة حقيقية، بل شبه استحالة بحصول اتفاقٍ جديدٍ حول قضية انتخاب رئيسٍ للبرلمان.

وبات من المؤكد أن المشاحنات السياسية والانقسامات الحزبية بحسب مصادر عراقية هي السبب الرئيس في عرقلة العملية الانتخابية في بلدٍ تتسم ترتيبات تقاسم السلطة فيه بالتعقيد وسط صعوبة إيجاد تعريفٍ متماسك لمصطلح “تقاسم السلطة”، ونظام “المحاصصة” الطائفي.

ويرى متابعون للشأن العراقي أنّ الوضع السياسي في العراق يتّسم بالضبابية، وأن تطوّرات المشهد السياسي عادةً ما تكون فجائيةً وبصورةٍ متصاعدة، وبالتالي فإنّ الأسابيع والأشهر القادمة هي التي ستحدّد مدى إمكانية الأحزاب السنية الخروج بمرشحٍ توافقيٍّ من عدمه.

قد يعجبك ايضا