يبدو أنَّ الحربَ في أوكرانيا باتت تتجه نحو منعطفاتٍ خطيرة بعد تبني القوات الأوكرانية عمليّةَ استهداف السفينة الروسية “موسكفا” في البحر الأسود، حيث صعّدت موسكو من حدّة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، إذ سُمع دويُّ انفجاراتٍ قوية في كييف وعدة مدن أخرى.
انفجاراتٌ تُعتبر هي الأعنف في العاصمة كييف منذ انسحاب القوات الروسية من المنطقة في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
كما طالت الانفجاراتُ مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا ومدينة خاركيف في الشرق وبلدة إيفانو فرانكيفسك في غرب البلاد، ولم ترد معلوماتٌ فورية بوقوع أضرارٍ عقب هذه الانفجارات. فيما أفادت وسائلُ إعلام محليّة بانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من العاصمة.
هذا ويأتي التّصعيدُ الروسي بعد أن أعلنت كييف مسؤوليتها عن إغراقِ السفينة موسكفا، بواسطة صاروخ مصنوع محلياً من نوع نبتون المضاد للسفن.
وكانت الدفاعُ الروسية أفادت بأنَّ السفينةَ غرقت في ساعةٍ متأخرة من مساء الخميس أثناء قطرها إلى الميناء. مشيرةً إلى أنه تمّ إجلاء أكثر من 500 من أفراد طاقم الطراد الصاروخيّ بعد انفجارِ ذخيرة على متنه، دون الاعتراف بتعرّضه لهجوم.
من جهته حذَّر الرئيسُ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابٍ مصوّر من نوايا روسيّة بعد غرق السفينة الحربية باستهداف منطقة دونباس بشرق البلاد، بما يشمل ماريوبول.
وتأتي خسارةُ السفينة بينما تواصلُ البحرية الروسية قصفَ المدن الأوكرانية المطلة على البحر الأسود بعد قرابة خمسينَ يوماً من بدء الهجوم، فيما يستعدّ سكانُ أوديسا وماريوبول، الواقعتين على بحر آزوف المجاور، لهجماتٍ روسيّة جديدة.