انعقاد الجلسة الثانية من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان و إسرائيل
بعد سنوات من المدِّ والجزر في عمليّاتٍ عسكرية، وخلافات حدودية، يبدو أنّ إسرائيل ولبنان قرّرا أخيراً وضع خلافاتهما جانباً والجلوس إلى طاولة الحوار لحلّ بعض القضايا العالقة بينهما.
البلدان، بدأا الأربعاء مناقشات تقنية حول ترسيم الحدود، في جولة التفاوض الثانية، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأمريكي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.
ويصرّ لبنان على الطابع التقني في المفاوضات غير المباشرة الهادفة حصراً إلى ترسيم الحدود، فيما تتحدث إسرائيل عن تفاوض مباشر.
وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو ثمانمئة وستين كيلومترا مربعاً، بناءً على خريطة أُرسِلت للأمم المتحدة عام 2011، لكن لبنان اعتبر لاحقاً أنّها استندت الى تقديرات خاطئة، مؤكداً أن من حقّه مساحة أكبر تجعل جزءاً من حقل كاريش للغاز من حصته.
ولم يُعرف بعد الموقف الإسرائيلي في هذا الصدد، خصوصاً أنّ كاريش هو حقل مكتشف وكان يُفترض أن تبدأ إسرائيل عمليات الإنتاج فيه العام المقبل.
وانطلقت جولة المفاوضات الأولى في الرابع عشر من الشهر الحالي بين البلدين اللذين يطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة أمريكية.
ووقّع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل، وتعرف بالبلوك رقم 9، وبالتالي ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.