انطلاق قمة “الناتو” وسط تباين حاد بين ترامب وقادة أوروبيين

حلف الناتو أضحى القطب الأوحد في العالم والتحالف الأقوى دولياً بعد إنهيار حلف وارسو رسمياً في يوليو ألف وتسعمائة وواحد وتسعين.
إنطلقت قمته وسط توجه إنظار العالم أجمع حول ما تسفر عنه من نتائج في هذه المرحلة الحساسة، حيث تنعقد في توقيت ليس ببعيد عن قمة ترامب وبوتين وتولي أردوغان الرئاسة التركية في نظام حكم رئاسي تتركز مجمل السلطات في يده، فضلاً عن انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي لألمانيا بأنها أصبحت أسيرة مصادر الطاقة الروسية.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على تويتر قبل مغادرته إلى أوروبا بأن على دول حلف الأطلسي أن تدفع أكثر، وأن الولايات المتحدة يجب أن تدفع أقل، هذا أمر غير عادل إطلاقا، مضيفاً أن لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي قد يكون أسهل من قمة الأطلسي.
وتعهد قادة الحلف بالالتزام التام بأهداف الانفاق الدفاعي للدول الأعضاء، كما عبروا عن قلقهم من الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقبيل الاجتماع بدا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ مستاءاً جداً من هذا التوتر ولم يخف توجسه من مجريات القمة، قائلاً “لن أفاجأ بأن تكون المحادثات حادة النبرة، خصوصا في ما يخصّ النفقات على الدفاع”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ستولتنبرغ لم يبدي الرغبة في التعليق على فرضية إلغاء مناورات “ترايدنت جاكتشر” بناء على طلب الرئيس ترامب، بدافع انها يمكن ان تعتبر تهديداً لروسيا وانها ستكلف كثيراً دافعي الضرائب الامريكيين.
وكان الحلفاء قد تعهدوا في العام 2014 بإنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي لبلدانهم على شؤون الدفاع بحلول عام 2024، لكن البعض من أعضاء الحلف من بينها ألمانيا وكندا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا لا يزال إنفاقها على الدفاع تحت عتبة 1,4% في 2018، الأمر الذي أثار غضب ترامب.
وفي إطار المبادرة الأميركية “4×30″ستتعهد دول حلف الأطلسي بأن تكون قادرة بحلول عام 2030 على أن تنشر في غضون 30 يوما، 30 كتيبة آلية و30 سرب طائرات و30 سفينة مقاتلة لتتمكن من مواجهة عملية عسكرية لروسيا التي تعتبر مهاجما محتملا.

قد يعجبك ايضا