انضمام بلدات بريف درعا الشرقي للمصالحة

مفاوضات الجنوب السوري لا تزال تتراوح بين تمسك الفصائل بسلاحها وبقائها في مناطقها ومطالب روسية تعتبرها الفصائل استسلامٌ وخضوع.
وبالرغم من هذه المراوحة بين الطرفين افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام مقربة من النظام أن المفاوضات بين الروس وممثلي بلدات الريف الشرقي لدرعا حققت تقدماً، عبر موافقة ممثلي بلدتي بصرى الشام والجيزة على الاتفاق الروسي، بعد جولة المفاوضات بوساطة أردنية.
ويقضي الاتفاق، بحسب المرصد، بتسليم الفصائل للسلاح الثقيل والمتوسط والإبقاء على السلاح الخفيف، ورفع علم النظام فوق المؤسسات والمراكز الحكومية وإعادة تفعيلها.
وبذلك تنضم بصرى الشام والجيزة للاتفاق المماثل الذي جرى في كحيل والمسيفرة والسهوة، بعد أن كانت قوات النظام سيطرت على أكثر من ثمانية بلدات بالريف الشرقي لدرعا وبدتي ابطع وداعل بالريف الغربي.
إلى ذلك، كشف المرصد السوري، تفاصيل العرض الذي قدمته روسيا إلى الفصائل حيث تضمن “تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، فيما يبقى السلاح الخفيف مع المسلحين”، على أن يُسمح لهذه الفصائل بـ “الانضمام إلى الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا لمحاربة المجموعات الجهادية وتنظيم داعش، ويتم تسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى النظام، وأن يوكل إلى عناصر الفيلق الخامس الانتشار على الحدود السورية- الأردنية والشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، وأن تنتشر عناصر الشرطة الروسية وشرطة النظام داخل مدن درعا وبلداتها”، فيما تعهد الروس بـ “ضمان عدم اعتقال المواطنين أو المسلحين وتسوية أوضاعهم”.
في غضون ذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والفصائل على محاور بالريف الشرقي، فيما واصلت قوات النظام استهدافها في المنطقة الواقعة بين غرب داعل وشرق طفس، في الريف الشمالي الغربي، عقب الغارات المكثفة التي طالت مناطق في بلدة طفس وأطرافها، والتي بلغت أكثر من 22 غارة، ما تسبب بدمار كبير في الممتلكات.
المعارك التي بدأت في التاسع عشر من الشهر الفائت مكنت النظام من السيطرة على نحو 58% من مساحة درعا بحسب المرصد السوري.

قد يعجبك ايضا