انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان بسبب إسرائيل ومنتقديها
انسحبت الولايات المتحدة الثلاثاء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة متهمة إياه بأنه مستنقع للتحيزات السياسية بسبب ما وصفته بالتحيز المزمن ضد إسرائيل وغياب الإصلاح، وهو تحرك قد يجعل تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم أكثر صعوبة
قرارُ الانسحاب هذا يأتي بعد انسحابها من منظمةِ اليونسكو، واتفاق باريس للمناخ والاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي منذ تولي ترامب السلطة.
وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قرار الانسحاب بعدما انتقدت روسيا والصين وكوبا ومصر لعرقلتها الجهود الأمريكية الرامية لإصلاح المجلس الذي وصفته بـالمنافق والأناني
ووصفت هيلي بعض اعضاء المجلس بأنهم يقومون بازدراءٍ مروع للحقوق الأساسية”، مستشهدة بفنزويلا والصين وكوبا وجمهورية الكونجو الديمقراطية
كما قالت هيلي بأن التركيز غير المتناسب على إسرائيل والعداء الذي لا ينتهي تجاهها، دليل واضح على أن المجلس يحركه التحيز السياسي وليس حقوق الإنسان
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة انتقاداتٍ شديدة لاحتجازها أطفالاً جرى فصلهم عن آبائهم المهاجرين عند الحدود المكسيكية الأمريكية. ووصف الأمير زيد رعد بن الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان هذه السياسة في وقتٍ سابق بأنها” غير رحيمة”
جماعات حقوقية ونشطاء ودبلوماسيون، انتقدوا إدارة ترامب لعدم جعلها حقوق الإنسان أولوية في سياستها الخارجية، بغضها النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في بعض بقاع العالم، وإن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إصلاح المجلس قد أخفقت في تلبية مطالب واشنطن
كما قال الاتحاد الأوروبي إن القرار الأمريكي يجازف بتقويض دور الولايات المتحدة كمدافعة عن الديمقراطية وداعمة لها على الساحة العالمية
وحذرت منظمة هيومن رايتس من أن انسحاب واشنطن سيجعل من الصعب تعزيز أولويات حقوق الإنسان ومساعدة ضحايا الانتهاكات حول العالم بعدما لعبت دورا هاما في دولٍ على غرار كوريا الشمالية وسوريا وبورما وجنوب السودان
ويضع مجلس حقوق الانسان على جدول أعماله بنداً ثابتاً يتعلق بالانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو البند السابع التي تطالب واشنطن بحذفه