انحسار تدفق المهاجرين إلى سبتة بعد تشديد الإجراءات على الحدود الإسبانية
بعد أن شهدتِ الحدودُ البريةُ الوحيدةُ بين القارتين، تدفقاً كبيراً للمهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا، قامتِ السطاتُ الإسبانيةُ بطردِ مزيدٍ من المهاجرين من مدينة سبتة، بينما شدَّدَ المغربُ الإجراءاتِ الأمنيةَ، بعد أن تسلّق الآلافُ أو سبحوا لتخطي السور الحدودي في تدفق حشود صوب أوروبا.
وقالت وزارةُ الداخليةِ الإسبانيةِ إنّ الشرطةَ والجنودَ الإسبان أعادوا أكثرَ من ثمانية آلاف شخصٍ تقريباً دخلوا سبتة على مدى اليومين الماضيين، فيما أبعدتِ الشرطةُ المغربيةُ مئاتِ الشبان عن السور الحديدي ومنعت آخرين من الاقتراب.
ودخل مغربيون وأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى إلى مدينة سبتة بعد أن سبحوا بضعة مئات من الأمتار أو تسلقوا السور الحدودي الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار تقريباً لدخول المدينة التي تجذبُ المهاجرين منذ فترة طويلة.
واتهم خوان خيسوس فيفاس رئيسُ بلدية سبتة في البداية الرباطَ بالتساهلِ في حراسة جانبها من الحدود كرد فعل على استقبال إسبانيا سراً لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج، بينما أكّد رئيسُ الوزراء الإسباني بيدرو سانت شيث للبرلمان إن الحكومةَ تُعيدُ من دخلوا سبتةَ بشكلٍ غير مشروع دون أن يربطَ الأحداث الأخيرة بوضع غالي.
من جانبه أكد المصطفى الرميد وزيرُ الدولةِ المغربي لحقوق الإنسان أن حكومةَ بلادِهِ من حقّها أن تردّ على قرار استقبال زعيم جبهة البوليساريو بمستشفى في إسبانيا.
وتقع سبتة، التي يقطنها نحو ثمانين ألف نسمة، في أقصى الطرف الشمالي للمغرب قبالة جبل طارق. وأظهرت لقطاتٌ تلفزيونيةٌ مئاتٍ من المهاجرين، الذين تقوم سلطاتُ المدينة بالنظرِ في أمرهم بينما وزّعَ مسؤولون من الصليب الأحمر أغذيةً ومشروباتٍ عليهم.