انتهاء المناقشات حول الدستور السوري في جنيف دون نتائج ملموسة
بعد أسبوعٍ من المحادثات حول الدستور السوري الجديد برعاية الأمم المتّحدة في جنيف، انتهت المناقشات دون نتائج ملموسة، فيما صرّح موفد الأمم المتّحدة الخاصّ إلى سوريا غير بيدرسن أنّ المشاركين يتطلّعون إلى الاجتماع مجدداً.
لكن المشاركين في المحادثات لم يتّفقوا على فحوى جلسة المناقشات المقبلة أو تاريخها، ما يؤشّر على صعوبة مهمّة بيدرسن الذي أقرّ بأنّ هناك خلافاتٍ وصفها بالقوية جداً بين وفد الحكومة السورية وما يسمّى بوفد المعارضة.
وكانت المحادثات حول الدستور السوري قد تم تعليقها الإثنين بعد أن ثبتت إصابة أربعة مشاركين فيها بفايروس كورونا إثر خضوعهم للفحص لدى وصولهم إلى جنيف.
وأعلنت الأمم المتّحدة استئناف هذه المحادثات الخميس الماضي، عبر لجنةٍ مؤلفةٍ من خمسةٍ وأربعينَ عضواً يمثّلون الحكومة والمجتمع المدني، وما تسمّى بالمعارضة وذلك لوضع دستورٍ جديدٍ يقود لإجراء انتخاباتٍ تحت إشراف الأمم المتّحدة بحسب الأهداف المعلنة.
ويرى مراقبون أنّ هذه المحادثات الجارية في جنيف محكومٌ عليها بالفشل كسابقاتها بسبب أمرين في غاية الأهمية أولهما أنّ المشاركين فيها لا يمثّلون جميع أطياف الشعب السوري خاصّةً في ظلّ إقصاء ممثّلي الشمال السوري وثانيهما أنّ كلاً من وفد الحكومة ومن يدعون أنهم يمثّلون المعارضة لا يحملون نوايا صادقة في التوصّل إلى إنهاء معاناة الشعب السوري.