انتخابات محلية تنذر بعواصف سياسية على أردوغان

في ظل منخفض اقتصادي، ينذر بعواصف سياسية على رئيس النظام التركي، يواجه أردوغان الأحد انتخابات محلية، أجبرته على خوض حملة شرسة لتفادي تصويت عقابي ضد حزبه وخاصة في إسطنبول وأنقرة.

ثمانية وخمسون مليونِ تركي، مدعوون الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رؤساء بلدياتهم ومخاتيرهم.

وفي مؤشر على أهمية هذا الاقتراع، شارك اردوغان في حملة الانتخابات المحلية هذه، كما لم يفعل أي رئيس من بين أسلافه، فعقد ما قد يصل إلى خمسة تجمعات يومية في كافة أنحاء تركيا.

وفي إسطنبول وليتفادى انتكاسة لحزبه العدالة والتنمية، دفع أردوغان مرشحاً ذي وزن ثقيل، هو رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.

نكسة أردوغان قد تأتي من أنقرة أيضاً، حيث التنافس شديد بين مرشح العدالة والتنمية وهو وزير سابق، ومرشح المعارضة، حسبما حذر محللون واستطلاعات للرأي تداولتها الصحافة.

الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سونر كاغابتاي، يلخص المشهد بأن خسارة إحدى هاتين المدينتين ستحمل ضربة هائلة بالنسبة إلى سلطة اردوغان.

انتخاباتٌ تتزامن مع مرحلة تباطؤ الاقتصاد التركي، فيما دفع أردوغان إعلامياً كرة الركود في الاقتصاد باتجاه الميدان الأمني بدلاً من تنظيم حملة حول الاقتصاد.

من جانبه، رمى حزب الشعوب الديمقراطي بقوته في الجنوب الشرقي، داعياً أنصاره في غرب البلاد إلى التصويت ضد العدالة والتنمية والحركة القومية.

وقد يشكّل تصويت ناخبي حزب الشعوب الديموقراطي، الذي حصد نحو ستة ملايين صوت في انتخابات العام الماضي، عنصراً مهماً في المدن الكبيرة، رغم مضاعفة اردوغان هجماته ضد هذا الحزب.

قد يعجبك ايضا