اليونيسيف: نحو 5 ملايين طفل يعيشون ظروفًا مأساوية في سوريا
الحرب في سوريا فرضت واقعاً مأساوياً على البلاد، لا سيما شريحة الأطفال التي تعتبر الأضعف بين فئات الشعب، إذ أعلنت جهاتٌ أمميةٌ أن نحو خمسة ملايين طفلٍ سوري، يعيشون ظروفًا مأساويةً ويحتاجون بشكلٍ عاجلٍ إلى الخدمات الأساسية.
مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “اليونيسيف”، “إدوارد بيغبيدير” أوضح أن هناك سبعة ملايين وخمسمئة ألف طفلٍ بحاجةٍ إلى المساعدات الإنسانية في سوريا، بينما يحتاج أربعة ملايين وستمئة ألف طفلٍ إلى خدماتِ الحماية بشكلٍ عاجل.
المسؤول الأممي حذر أيضاً من وجود أكثرَ من مليونين وأربعمئة ألف طفلٍ خارج المدارس، مما يزيد من مخاطر عمالة الأطفال، وزواج الأطفال، والتجنيد من قبل أطراف النزاع في البلاد.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقتٍ سابق، أن سوريا بحاجةٍ إلى كمياتٍ كبيرةٍ من المساعدات الإنسانية، وأن سبعةً من كل عشرة سوريين، يحتاجون إلى المساعدة حالياً، مشددةً على ضرورة الوقوف إلى جانب السوريين ودعمهم لإعادة بناء الأمن والعدالة في البلاد.
يذكر أن الاقتصاد السوري لا يزال مقيداً بالعقوبات المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين أكدوا أن رفعَ العقوبات متوقف على كيفية تعامل القيادة الجديدة في دمشق مع التطورات.
وتعاني سوريا من أزمةٍ إنسانيةٍ من بين أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم، بعد أكثرَ من ثلاثة عشر عاماً على اندلاع الصراع، حيث خلّفت الحربُ مئات الآلاف من القتلى، وأجبرت أكثرَ من ثلاثة عشر مليونَ شخصٍ على النزوح واللجوء.