اليونسكو: ازدياد جرائم قتل الصحفيين بنسبة 50 بالمئة في العالم خلال 2022

للتضيق على عملهم في كشف الحقائق، يواجه الصحفيون في جميع أنحاء العالم انتهاكاتٍ متزايدةً من القتل والسجن والاعتداء الجسدي والترهيب، وهو ما يؤثر على مهنة الصحافة التي تواجه العديد من العقبات مع اتساع رقعة النزاعات في العالم.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، أفادت في بيانٍ بارتفاع جرائم قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بنسبة خمسين بالمئة في العام ألفين واثنين وعشرين، لتصل إلى مقتل ستة وثمانين صحفياً في جميع أنحاء العالم، أي ما يعادل قتل شخص كل أربعة أيام.

البيان الأممي أشار إلى أن نحو نصف هذا العدد لم يُقتلوا في أثناء قيامهم بمهامهم، بل كانوا مسافرين أو في منازلهم أو في مواقف سيارات وغيرها من الأماكن العامة، عندما تم استهدافهم، لافتاً إلى عدم وجود أماكن آمنة للصحافيين حتى في أوقات فراغهم.

المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي، قالت في البيان، إن الارتفاع الكبير في عدد الصحفيين القتلى في العام ألفين واثنين وعشرين مقلق، ويجب على السلطات مضاعفة جهودها لوضع حد لهذه الجرائم وضمان إدانة مرتكبيها.

ووفقاً لـ “يونيسكو” فأن من بين الصحفيين الستة والثمانين الذين قُتلوا العام الماضي، تسعة عشر منهم في المكسيك، وعشرة في أوكرانيا، وتسعة في هايتي، وهي الدول الثلاث التي تسجّل أكبرَ عددٍ من القتلى في إطار هذه المهنة.

المنظمة الأممية نوّهت في بيانها إلى أنه بالإضافة إلى القتل يمكن أن يواجه الصحفيون أشكالاً متعددةً من العنف، بما في ذلك الاختفاءُ القسري، والاختطاف، والاحتجاز التعسفي، والمضايقات القانونية، والعنف الرقمي، خصوصاً ضد النساء، معربةً عن قلقها من أن بعض الدول أصبحت تستخدم أدوات التقنيات الحديثة لتعقب المعارضين والصحفيين.

قد يعجبك ايضا