تقارير أممية تحذر من انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في اليمن
مع اقترابِ الذكرى السنويّة السابعة للحرب اليمنية، سلّطَ خبراء أمميون في تقريرٍ خاصٍّ الضوءَ على خطرٍ يهدّد حياة المدنيين، بالإضافةِ إلى مآسي المجاعة والأوبئة والعنف الاجتماعي.
وفي تقريرٍ قُدِّمَ إلى مجلسِ حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عبّرت مجموعة خبراء الشأن اليمني، عن قلقهم البالغ مما وصفوه بالخسائر الفادحة التي يلحقها الصراع الوحشي بالسكان المدنيين.
رئيس فريق الخبراء بالشأن اليمني، كمال الجندوبي، قال إنّ المدنيين محرومون من حقِّهم في الحصول على رعاية طبية، مضيفاً أنّ الأوضاع المتفاقمة تعودُ إلى هجماتِ الأطراف المتحاربة على المستشفيات والوحدات الطبية واستهداف الكوادر الصحية.
في المقابل، رفضَ سفير اليمن لدى الأمم المتحدة في جنيف، علي مجاور، تقرير مجموعة الخبراء، وقال إنّ التقرير مليء بالتناقضات ولا يستند إلى معلومات من مصادر موثوقة، متهماً الخبراء بالافتقار إلى الحياد.
وتوضح التقارير الأممية، أنّ حوالي ثمانين بالمئة من اليمنيين يحتاجون للمساعدة، وأن الحرب خلقت كوارث إنسانية واقتصادية في بلد يعاني بالأساس من نسب عالية في الفقر والأمية وانخفاض مستوى الرعاية الصحية، مشيرةً إلى أن حوالي ستة عشر مليون يمني يعانون الجوع الحاد.
منظمات إغاثية من بينها أوكسفام وهيئة إنقاذ الطفولة وكير إنترناشونال حذرت من أنّ مليونين وثلاثمئة ألف طفل دون سن الخامسة في اليمن سيعانون الجوع هذا العام إذا لم تعمل الحكومات على زيادة التمويل، مشيرة أن الأطراف المتحاربة لا تولي اهتماماً كبيراً لاحتياجات وسلامة السكان.