الولايات المتحدة ترفض أي اتفاق مع إيران يتضمن تخصيب اليورانيوم
بالرغم من الأجواءِ الإيجابيةِ التي تسود المحادثاتِ النووية بين الولايات المتحدة وإيران، إلاّ أنّ هناك تفاصيلَ وخطوطاً حمراءَ للبلدين، قد يدقّ التمسكُ بهما ناقوسَ خطرٍ ينسفُ ما بُني خلال الجولاتِ الأربعِ الماضيةِ من المفاوضاتِ النووية.
الولاياتُ المتحدة تجدِّدُ رفضَها لأيِّ اتفاقٍ مع إيران يتضمن تخصيبَ اليورانيوم، فيما تشدد طهرانُ على أنها لن تتنازلَ عمّا تصِفُه بحقوقها المشروعة في التخصيب، ليبقى الترقّبُ لمسار المفاوضاتِ سيدَ الموقف.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال صراحة إنّ أيَّ اتفاقٍ بين الولاياتِ المتحدة وإيران يجب أنْ يتضمنَ عدمَ تخصيبِ اليورانيوم.
ويتكوف، وخلال مقابلةٍ مع شبكة ” إيه. بي.سي” أكد أنهم حددوا خطاً أحمرَ وهو” التخصيبُ” مشيراً إلى واشنطن لن تسمحَ حتى بنسبةِ واحدٍ في المئة من قدرةِ التخصيب.
المبعوثُ الأمريكي حذر من السماح لإيران بإجراءِ التخصيب، وقال إنّ ذلك يتيح التسلحَ وإنّ واشنطن لن تسمح بصنع قنبلة نووية، مُعرِباً في ذاتِ الوقتِ عن تفاؤله إزاءَ المفاوضات.
من جانبه، قال وزيرُ الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّ تخصيبَ اليورانيوم سيستمر، مشيراً إلى أنّ المبعوثَ الأمريكي ستيف ويتكوف بعيدٌ تماماً عن واقعِ المفاوضات.
بزشكيان: الاتفاق مع أمريكا مرهون بشرط تخلي واشنطن عن نهج الفرض
الرئيسُ الإيراني مسعود بزشكيان بدوره أوضح أنّ التوصلَ إلى اتفاقٍ مع أمريكا أمرٌ ممكن، لكنّه مرهونٌ بشرطٍ أساسي، وهو أنْ تتخلى واشنطن عن نهج الفرض، مشدداً على أنّ بلادَه لن ترضخَ للقوة تحت أيِّ ظرفٍ من الظروف، وَفقَ وصفِه.
وتأتي هذه التصريحاتُ بعد أسبوعٍ من انعقادِ الجولةِ الرابعةِ من المحادثاتِ النوويةِ الإيرانية الأمريكية في عمان.. محادثاتٍ وُصفتْ بالمشجِّعة، وتمَّ الاتفاقُ خلالها على المُضي قدماً في المفاوضاتِ لمواصلة العمل فيما يتعلق بالجوانب التقنية، حَسَبَ ما نقلتْه تقاريرُ إعلامية.