الولايات المتحدة تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة مستجدات الأحداث في إيران
أعلنت رئاسة مجلس الأمن أنها وافقت على عقد اجتماع طارئ اليوم الجمعة دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة لبحث الوضع في إيران ومن المتوقع أن تشهد هذه الجلسة مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، تتمحور حول مدى شرعية نقاش المجلس تداعيات الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي خلفت 24 قتيلا قبل أن تعلن طهران عن إخمادها أمس الأول الأربعاء
هذه المواجهة مردها هو الموقف الروسي الذي اعتبرت فيه موسكو أن مثل هذا التصرف يعد تدخلا من الولايات المتحدة في الشأن الإيراني وحذرت واشنطن من مغبة ذلك واعتبرت الخارجية الروسية أن المقترح الأميركي الداعي إلى عقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران، “ضار ومدمر”.
وترى موسكو أن مسألة التظاهرات في إيران يجب أن لا تُطرح في مجلس الأمن الأمر الذي ييرجح احتمالية أن تتقدم روسيا بطلب للقيام بتصويت إجرائي لعرقلة الاجتماع.
اجتماع مجلس الأمن هذا يأتي بعد أقل من يومين على أعلان السلطات الإيرانية انتهاء الاحتجاجات التي عمت البلاد منذ أكثر من اسبوع
ويبدو أن الإدارة الأمريكية قد بدأت بخطوات فعلية لفرض المزيد من العقوبات على إيران وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات جديدة طالت خمس شركات إيرانية تقول واشنطن إنها تساهم في تطوير البرنامج الصواريخي البالستي الإيراني
العقوبات الجديدة تجمد أي ممتلكات للشركات الخمس في الولايات المتحدة وتمنع الأمريكيين من التعامل معها.
فيما رد وزير الخزانة ستيفن منوشن الأسباب الموجبة لفرض هذه العقوبات إلى الاحتجاجات الأخيرة التي اشعلتها الظروف الاقتصادية في إيران.
خطوة تبعتها خطوة مماثلة صدرت عن وزارة الخارجية الأمريكية التي أعلنت في بيان لها إن الولايات المتحدة تملك ما وصفتها بصلاحيات واسعة لمحاسبة المسؤولين عن العنف بحق المتظاهرين، وأكدت الخارجية الأميركية في وقت سابق عزمها محاسبة المسؤولين الإيرانيين المشتبه بمشاركتهم أو إصدارهم أوامر تتعلق بعمليات قتل أو اعتقال متظاهرين خلال قمع الاحتجاجات الحالية ضد الفساد، مؤكدة أن هؤلاء “لن يتم نسيانهم”.
وفي آخر تصريحات المسؤولين الأمريكيين التي تناولت الأحداث الأخيرة في إيران اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن إيران فشلت في إزالة غضب الشعب الإيراني، موضحا أن الولايات المتحدة ليست لديها مشكلة مع الشعب الإيراني وإن مشكلة بلاده هي مع النظام الإيراني الدكتاتوري، معتبراً أن قسماً كبيراً من الشعب الإيراني لديه مشكلة مع هذا النظام أيضاً.