الولايات المتحدة تتهم مجلس الأمن بالتقاعس إزاء كوريا الشمالية

في وقتٍ هدَّدت كوريا الشمالية بتحويل المحيط الهادي إلى “ميدان رماية”، وأطلقت صاروخين في تجربةٍ ثانية خلال ثمانٍ وأربعين ساعة، اتَّهمتِ الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بالتقاعس إزاءَ تجاربِ بيونغ يانغ الصاروخية.

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، حمَّلت كلاً من روسيا والصين، من دون أن تسميهما صراحة، المسؤوليةَ عن حماية بيونغ يانغ، وقالت إنّ أولئك الذين يحمون كوريا الشمالية من عواقبِ تجاربها الصاروخية التصعيدية يعرّضون منطقة آسيا والعالم بأسره لخطر الصراع.

غرينفيلد أضافت أن عدم تحرُّك المجلس خطيرٌ وأسوأ من كونه عاراً، واقترحت أن يتبنّى بياناً رئاسياً رسمياً، وهي خطوة أقل درجة من القرار، للتنديد بتصرف كوريا الشمالية وحثها على الانخراط في الدبلوماسية.

 

من جانبه، قال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، إن اجتماعات المجلس المتكررة والدعوات لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، لا تجسِّد الدور البناء لتخفيف الوضع ولا تقدم أفكاراً جديدةً تساعد على حل المشكلة.

جاء ذلك في وقتٍ تعارض الصين وروسيا أن يتّخذ مجلس الأمن مزيداً من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، بحجة أن ممارسة المزيد من الضغط عليها لن يكون بنّاءً.

وكان مجلس الأمن اجتمع الإثنين بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين آخرين، وذلك بعد يومين فقط من إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في البحر قبالة سواحل اليابان. كما دفع الإطلاقُ الولاياتِ المتحدة إلى إجراء تدريباتٍ جويةٍ مشتركة مع كوريا الجنوبية وأخرى منفصلة مع اليابان الأحد.

قد يعجبك ايضا