الهلال الأحمر الكردي: اقتراب الاشتباكات من تل تمر يعرض حياة المدنيين لخطرٍ محدق

نداءات وتحذيرات تطلقها المنظمات الإغاثية العاملة بالمجال الإنساني، من الآثار المدمرة للعدوان التركي على المرافق الصحية في الشمال السوري، ما ينذر بكارثة إنسانية.

وفي بيانٍ للهلال الأحمر الكردي نشر على موقعه أكد أنّ مشفى ليكرين في مدينة تل تمر على بعد دقائق من خطوط الجبهة الأمامية وهو في خطرٍ مستمرٍ إثر قرب الاشتباكات من المدينة.

ويتناوب على العمل في المشفى أكثر من /100/ شخص موزعين على مناوبات، وهم جراحون، فنيون، ممرضون ومسعفون وسائقون يعملون على إسعاف الجرحى من خط الجبهة إلى المشفى، ومنه إلى باقي المدن لتلقي العلاج.

وذكر الهلال الأحمر الكردي أنّ قرب مشفى الشهيدة ليكرين من الجبهة وتفاني الطاقم الموجود فيه كان عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة المئات. وأكد أنهم استقبلوا مؤخرا جريحاً مصابا بشظية كبيرة في أحشائه، بعد الوصول إليه وإسعافه خلال أقل من 20 دقيقة. كما تبرعت قائدة فريق المسعفين ومديرة الهلال الأحمر الكردي بدمها المطابق لدم المصاب ليتم إنقاذ حياته.

ونوه بيان الهلال الأحمر إلى أنّه في حال كان المشفى أبعد بعدة كيلو مترات أو كان هناك نقص في الدم، لفقد المصاب حياته بسبب النزف، وأنّ عشرات الحالات الخطيرة كهذه الحالات أتت إلى مشفى ليكرين وتم إنقاذهم بنفس التفاني والمهارة من قبل الفرق الطبية العاملة فيها.

وبحسب بيان الهلال الكردي فإن هذا المشفى بُني بمساعدة أصدقاء من إيطاليا لدعم أهل تل تمر بعد أن فجر تنظيم داعش الإرهابي المشفى الوحيد هناك قبل عدة أعوام، موضحا أن اسمه جاء تيمناً برفيقتهم الطبيبة الأرجنتينية ليكرين (إلينا سانشز)، التي فقدت حياتها بحادث سير وهي تقوم بمهامها.