الهزة الأرضية تُذكر اللبنانيين بانفجار مرفأ بيروت وزلزال 1956

لم يدرك الكثير من المواطنين في العاصمة اللبنانية بيروت، لأول وهلة أن ما حصل فجر اليوم الإثنين، هو هزة أرضية، بل ظنوا أنه انفجار آخر مماثل لكارثة مرفأ بيروت.

وخرج عدد كبير من المواطنين في لبنان إلى الشوارع مذعورين، بعد أن شعروا بالهزة الأرضية التي ضربت بعض مناطق تركيا وسوريا، بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر.

واستذكر اللبنانيون مع هذا الزلزال، كارثة انفجار ميناء بيروت في 4 آب/ أغسطس2020، عندما انفجر أكثر من 2700 طن من “نايتريت الأمونيوم” في ميناء المدينة الرئيسي، وتسبب بمصرع أكثر من 215 شخصاً وجرح ما يقرب من 7000، إضافة إلى تضرر ما يزيد على 300 ألف منزل في العاصمة وضواحيها وخسائر مادية بلغت أكثر من 15 مليار دولار.

كما استذكر اللبنانيون الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة الشوف الجبلية الواقعة جنوب بيروت عام 1956 والذي تسبب في مقتل نحو 150 شخصاً وجرح المئات وتدمير آلاف المنازل.

وبدوره، قال قاسم حيدر من الضاحية الجنوبية لبيروت: “ما حصل فجر اليوم الإثنين كان مخيفاً، ليس بسبب قوة الهزة، بل لأننا نعرف أن الدولة عاجزة الآن ولن تستطيع التعامل مع أية كارثة”.

وأضاف: “في بداية الأمر ظننا أنه انفجار مثل انفجار الميناء، لكننا لم نسمع دوي انفجار وأدركنا بعد ذلك أنها هزة أرضية، هذا ما كان ينقصنا في الوقت الذي يواجه فيه بلدنا أسوأ أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية في تاريخه”.

وقال علي نقوزي من مدينة صيدا الجنوبية الذي يبلغ من العمر نحو 75 عاماً: “ذكرتني الهزة الأرضية بزلزال عام 1956، كان عمري آنذاك حوالي 7 أعوام، وقرأت يومها أن الكارثة تضخمت بسبب تقاعس الدولة، ما يخيفني الآن هو أن الدولة عاجزة أكثر من ذي قبل، فما بالك لو وقعت الآن هزة مماثلة لزلزال 1956″.

وتابع: ” لا أريد أن أتصور حجم الكارثة التي يمكن أن تقع لأن مجرد تصور ذلك هو فكرة مرعبة”.

ويرى خبراء أن أي هزة على غرار زلزال 1956، يمكن أن تتسبب بكارثة كبيرة للبنان، جراء نقص الصيانة للأبنية منذ زمن الحرب الأهلية.

قد يعجبك ايضا