النظام يكثف ضرباته الجوية في ريف دمشق
شنت الفصائل المسلحة هجوماً عنيفاً على قوات النظام داخل حرم إدارة المركبات ومحيطها، بمدينة حرستا شرقي دمشق.
وأفادت مصادر من الغوطة أن معارك اندلعت بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها ومسلحي “لواء فجر الأمة” التابع لحركة أحرار الشام، التي فتحت هذه المعركة بهدف السيطرة على إدارة المركبات في مدينة حرستا، حيث تمكنت الحركة من السيطرة على بعض المباني داخل كتلة الإدارة، وأسفرت المعارك الدائرة هناك عن مقتل اللواء في قوات النظام، وليد خواشقجي، والعشرات من عناصره.
وتزامن الهجوم مع قصف عنيف ومكثّف من طيران النظام، وبعشرات الصواريخ، حيث ارتفع إلى إحدى وسبعين على الأقل عدد الغارات التي نفّذتها طائرات النظام، مع استمرار عمليات القصف المكثّف بالمدفعية الثقيلة والهاون، إذ ارتفع إلى نحو 326 عدد القذائف التي أطلقتها قوات النظام، مستهدفة محاور القتال في محيط إدارة المركبات ومناطق أخرى سكنية في مدينة حرستا وبلدتي مسرابا ومديرا القريبتين منها، ما خلّف اثني عشر قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة لاتّساع رقعة الدمار في الأبنية السكنية التي استهدفها القصف.
إلى ذلك، فتح “فيلق الرحمن” وهو أحد الفصائل المسلحة العاملة في الغوطة جبهة جديدة تدور فيها معارك عنيفة ضدّ قوات النظام على محوري جوبر وعين ترما؛ وذلك لمنع قوات النظام من تحقيق أيِّ تقدم في تلك المناطق، والتي بدورها شهدت قصفاً مكثفاً من طيران النظام.
والجدير ذكره أن قوات النظام وخصوصاً الفرقة الرابعة والميليشيات الموالية له، لا زالت مستمرةً بعملياتها العسكرية في محيط حي جوبر وبلدة عين ترما شرقي دمشق، بالرغم من وجوب سريان وقفٍ لإطلاق النار في المنطقة، بموجب اتفاق خفض التصعيد المبرم بين روسيا والفصائل المسلحة، مما يعدُّ خرقاً فاضحاً للاتفاق المذكور، والذي يقضي بضرورة وقف جميع الأعمال القتالية وفكِّ الحصار عن الغوطة الشرقية.