النظام يسيطر على مدينة درعا بشكل كامل بعد اتفاق تسوية مع الفصائل

على انقاض مدينة درعا ولأول مرة منذ نحو خمسة سنوات رفع علم النظام السوري في المدينة بعد ان دخلت قواته برفقة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية للقسم الذي كان تحت سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة درعا المكان الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية، وتم رفع العلم السوري في الساحة العامة أمام مبنى البريد.
واكتملت السيطرة على المدينة بعد ان تم التوصل لاتفاق مع الفصائل يقضي بتسليم سلاحها الثقيل والمتوسط، ويشمل الاتفاق هذا بالإضافة إلى درعا البلد، طريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الرافضين لها.

وكالة سانا التابعة للنظام قالت إنه تم التوصل لاتفاق مماثل في بلدات سملين وكفر شمس وكفر ناسج وعقربا بريف درعا الشمالي الغربي.
نطاق سيطرة النظام من المرجح أن تتوسع في الأيام المقبلة في المناطق المتبقية من ريف المحافظة الغربي، وريف القنيطرة، بعد سيطرته على كامل الريف الشرقي، خاصة بعد أن ألمحت إسرائيل أنها لن تعيق تقدمه.

ففي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أن إسرائيل “لا تعرقل تمركز نظام بشار الأسد عند حدودها (في الجولان )، وهذه خطوة يولي الروس أهمية لها”. لكنه لفت للصحافيين قبل مغادرته موسكو، إلى أن “الأمر المهم هو الحفاظ على حرية القيام في العمل ضد أي جهة تعمل ضدهم”، في إشارة واضحة إلى إيران وميليشيات حزب الله اللبناني.

نتنياهو قال في تصريحاته إن “روسيا تعمل فعلاً من أجل إبعاد إيران والميليشيات الشيعية عن حدود إسرائيل… وأن الإيرانيون لم يُبعَدوا بالكامل، وإنما لبضع عشرات الكيلومترات. ورسالة إسرائيل ما زالت خروج شامل للإيرانيين”، حسب قوله.

ونقل مراسل لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن نتنياهو قوله “أنهم لم يكن لديهم مشكلة قط مع نظام الأسد، على مدى 40 عاماً (بعد حرب عام 1973) ولم تُطلق رصاصة واحدة على هضبة الجولان”.

قد يعجبك ايضا