النظام يسلم السجلات المدنية أسماء 4 آلاف معتقل فارقوا الحياة

مخاوف متصاعدة لدى الشعب السوري على مصير أبنائهم بعد أن انقطعت أنبائهم منذ اعتقالهم، نتيجة منع قوات النظام زيارتهم في المعتقلات السورية التي تفتقد أبسط مقومات الحياة بحسب تقارير منظمات حقوقية مدنية ودولية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن سلطات النظام السوري قامت بتسليم أمانات السجلات المدنية في عدة مناطق سورية بينها الغوطة الشرقية وحلب والحسكة ومناطق أخرى، قوائم بنحو 4 آلاف اسم لمعتقلين فارقوا الحياة في سجونها، لتثبيت أسمائهم في قوائم الوفيات، نتيجة عمليات التعذيب والتجويع والأمراض، وغيرها من الظروف القاسية الموجودة داخل معتقلات النظام، الأمر الذي أثار استياء آلاف العوائل من ذوي المعتقلين.
وفيما يبدو أن تسارع العملية السياسية المتعلقة بالشأن السوري، بالتزامن مع تسارع وتيرة العملية العسكرية لقوات النظام، هي الأسباب الكامنة وراء عمليات التصفية هذه، فيما تستمر المخاوف من تزايد أعداد الأسماء التي سيتم إرسالها من قبل سلطات النظام إلى أمانات السجل المدني في المحافظات السورية بحسب ما قال المرصد نقلا عن مصادر لم يسمها
المرصد أشار إلى أنه وثق أسماء 15943 قتيل مدني بينهم 125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18، من أصل ما لا يقل عن 60 ألف معتقل لقوا حتفهم داخل الفروع الامنية وسجن صيدنايا منذ بداية الأزمة السورية وحتى تاريخ 28 من تموز/يوليو الجاري، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء.
أيضاً قال المرصد أنه وثق نحو 140 ألف معتقل، ممن لا يزالون في سجون ومعتقلات النظام السوري، ويعانون من أوضاع إنسانية بالغة السوء، فيما قام النظام بتسليم جثامين بعض المعتقلين لذويهم وأُجبرهم بالتوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم، كما منع بعضهم من إعلان وفاتهم

قد يعجبك ايضا