النظام يتقدم على حساب المعارضة وسط تجاهل قرارات أستانا
قوات النظام، بعد قصفٍ جويٍّ ومدفعيّ مكثّف على مدار الخمسة أيام الفائتة، تمكّنت، يوم أمس، من تحقيق تقدمٍ في المعارك التي أطلقتها للسيطرة وأطباق الحصار بشكلٍ أكبر على غوطة دمشق الشرقية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد بأن النظام والميليشيات المولية له تمكّنوا من الاستحواذ على خمسة نقاط بكتلة المزارع في منطقة حوش الظواهرة، التي يسيطر عليها “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً.
الأهمية الكبيرة لحوش الظواهرة نابعة من كونها خطّ الدفاع الأول عن شرقي الغوطة الشرقية، وفي حال تمكّن النظام من السيطرة عليها سيستطيع كشف بلدات أوتايا والشيفونية، ما يهدد منطقة “المرج” التي تعتبر الرئة التي تتنفس منها الغوطة، لاحتوائها مشاريع زراعية كبيرة تغذّيها، في ظل الحصار المطبق عليها من النظام والميلشيات المولية له.
الأمر الذي دفع جيش الإسلام للاستنفار وصدّ محاولات النظام للتمدد، ونجم عن ذلك وقوع خسائر بشرية وعسكرية بصفوف الطرفين، بينهم قائد اللواء العاشر مشاة التابع لجيش الإسلام.
تأتي هجمات النظام على الغوطة الشرقية في ظلّ تجاهلٍ تام لقرارات مؤتمر أستانا 4، التي اعتُبرت بموجبه ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.