النظام السوري يوسع سيطرته بالريفين الشرقي والغربي لدرعا

على الرغم من الضمانات الروسية بوقف العمليات القتالية، كمرحلة أولى لتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع الفصائل المسلحة في جنوبي سوريا، قام النظام السوري بتوسيع نطاق سيطرته في الريف الشرقي لدرعا، حيث تمكنت قوات النظام من الدخول إلى بلدتي الطيبة وأم المياذن، عقب سلسلة من الغارات الجوية.
على خط مواز أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقيام قوات النظام بالتوسع في الريف الغربي لدرعا، بعد سيطرتها على كتيبة الدفاع الجوي والتلال المحيطة بها على الأطراف الغربية لمدينة درعا وصولاً للطرق المؤدية إلى الجمرك القديم ومعبر نصيب وصولاً إلى شرق بلدة شهاب، وبذلك تكون قوات النظام وسعت سيطرتها لأكثر من 72% من مساحة محافظة درعا.
وتزامناً مع القصف قال ناشطون أن مفاوضات تجري في بلدة طفس الواقعة بالريف الشمالي الغربي، بهدف ضمها لاتفاق التسوية فيما قالت وسائل إعلامية مقربة من النظام أنه تم التوصل إلى اتفاق مصالحة في هذه البلدة.
إلى ذلك أعلن المركز الروسي للمصالحة أن الجيش الروسي يعتزم إجلاء نحو 1000 مسلح مع عائلاتهم من الجنوب السوري نحو محافظة إدلب شمالي البلاد، منوهاً أن عدد البلدات التي انضمت للمصالحة بلغ 90 بلدة.
في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن أعداد كبيرة من النازحين عادوا إلى بلداتهم وقراهم التي نزحوا منها، حيث بلغ تعداد العائدين أكثر من 200 ألف مدني، غالبيتهم ممن كانوا على الحدود السورية الأردنية.
المرصد أشار إلى أن بعض البلدات التي كان يمتنع سكانها النازحين، عن العودة، عادوا بعد تقديم الروس لضمانات بعدم التعرض لهم من قبل النظام.
وفيما يركز النظام جهوده في سبيل ضم الريف الغربي لدرعا للتسوية على غرار الريف الشرقي، يبقى مصير ريف القنيطرة المحاذي لهضبة الجولان نظراً لحساسية المنطقة بالنسبة لإسرائيل.

قد يعجبك ايضا