النصرة تطلق النار على المتظاهرين في الغوطة

أطلقت ماتسمى بـ”هيئة تحرير الشام” التي تقودها “جبهة النصرة” النار على مظاهرة خرجت في منطقة عربين، طالب فيها المتظاهرين بخروج “الهيئة” من الأماكن التي تسيطر عليها في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، وتعد هذه ثاني مظاهرة يُطلق عليها النار من قبل “الهيئة” في الغوطة الشرقية، بعد لجوءها لإطلاق النار في محاولة لتفريق المئات من المتظاهرين في مدينة كفر بطنا في أواخر الشهر الفائت.

في حين بائت محاولات قوات النظام وميليشياته بالفشل لتحقيق تقدّمٍ في منطقتي عين ترما وحي جوبر، حيث تصدى فصيل “فيلق الرحمن” لمحاولة تقدم النظام وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وورود معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال خلال الاشتباكات، والتي لا تزال مستمرة بحسب المرصد السوري.

وفي سياقٍ آخر، اتفقت قيادتا “فيلق الرحمن” ومتطرفي “حركة أحرار الشام- حاشا”، مساء أمس الأربعاء، على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، برعاية ما تسمى بـ “الهيئة الشرعية لدمشق وريفها”، وقال بيانٌ متداول “إنه تم الاتفاق بين “الأحرار والفيلق” على وقف إطلاق النار، وإخراج جميع المعتقلين من الجانبين، وإعادة السلاح والحقوق بين الطرفين، وعدم ملاحقة المنشقين من الفصيلين”.

وكانت عدة مناطق في الغوطة الشرقية، لا سيما عربين، شهدت خلال الأسابيع الماضية، اشتباكات متقطعة بين “فيلق الرحمن” وحركة “أحرار الشام”، فضلًا عن تصاعد وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الجانبين.

يذكر أن عدداً كبيراً من عناصر “حاشا” انشق وانضم لفيلق الرحمن في منطقة القطاع الأوسط، لينحصر وجود الحركة في مدينة حرستا فقط، كما أطلق جيش الإسلام الممول سعوديا هجوما لطرد النصرة من الغوطة منذ أيام، الأمر الذي يبدو في مايبدو محاولة من “جيش الإسلام والفيلق” لطرد باقي الفصائل من الغوطة، وتوحيد الرؤى بخصوص المفاوضات المقبلة وخاصة بعد خروج الفيلق من عباءة النصرة  بحسب مراقبين.

 

 

شادي بكار

 

قد يعجبك ايضا