النصرة تحكم قبضتها غرب حلب بالسيطرة على مدينة الأتارب

بعد اقتتال عنيف بين الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام الإرهابية “النصرة سابقا”، سيطرت الأخيرة على مدينة الأتارب التي تعد المدينة الأكبر بريف حلب الغربي.
مصادر من داخل المدينة، أكدت أن اتفاقاً جرى بين ممثلين عن الطرفين المتقاتلين، يقضي بسيطرة الهيئة أمنياً وعسكرياً على المدينة، بالإضافة إلى تبعيتها إدارياً وخدمياً وقضائياً لما تسمى بحكومة الإنقاذ التابعة للهيئة الإرهابية.
الاتفاق تضمن أيضاً حل فصائل ما يسمى ثوار الشام وبيارق الإسلام، وإبقاء سلاح بعض الكتائب المنتشرة على خطوط التماس مع قوات النظام السوري، بالإضافة إلى طرد عناصر وقيادات فصائل ما يسمى بدرع الفرات من المدينة، في حين تضمن الهيئة من جهتها، عدم ملاحقة عناصر ما يسمى ثوار الشام وبيارق الرحمن.
المصادر أكدت أيضاً أن هيئة تحرير الشام الإرهابية، بدأت بدخول مدينة الأتارب، وسط مخاوف السكان من عمليات انتقام، قد تنشب بين الطرفين، حيث إن اقتتالاً قبل سنوات دار بين الهيئة وفصائل المدينة، وأسفر عن مقتل أكثر من 100 عنصر من الطرفين.
وكانت هيئة تحرير الشام شنت هجوماً على المدينة من أربعة محاور للسيطرة عليها، وذلك بعد فشل الجولة الأولى من مفاوضاتها مع الفصائل المسلحة، والتي تضمنت طلباً بتسليمها عشرات المطلوبين من عناصر الفصائل.