النار والغضب .. زوبعة في فنجان أم بداية النهاية

عادت من جديد قضيةُ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وما أحاطَ بها من حديثٍ عن حصولِ تجاوزاتٍ فيها لتُطلَّ برأسها وتخلطَ العديدَ من أوراقِ الإدارة الأمريكية، بعد أن تناولها كتابُ النار والغضب، والذي صدرَ مؤخراً.
قضيةٌ بلغت مبلغاً من الحساسيةِ والأهمية لتتجاوزَ أروقة البيت الأبيض وتصلَ إلى داخلِ المكتب البيضاوي، وأجبرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديثَ عنها.

قدّم المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف بانون، اعتذاراً في بيانٍ مكتوب لترامب وعائلته عما ورد في كتاب مايكل وولف “نار وغضب”، الذي نُشرَ مؤخراً وأثارَ ضجةً إعلامية واسعة في الولايات المتحدة والعالم أجمع.

بانون وفي بيانٍ له أرسله إلى موقع إكسيوس الإخباري الأميركي قال فيه، أن دونالد ترامب، إنسان وطني وجيد، وأن تصريحاتهِ بشأن اللقاء مع شخصيات روسية كان يقصد بها المدير السابق لحملةِ ترامب بول مانافورت وليس ابنه جونيور.

كتاب “النار والغضب داخلَ بيت ترامب الأبيض”، للصحفي الأمريكي مايكل وولف، أحدث زلزالاً قلَّماً يحدثُ في أوساط الإدارة الأمريكية، وصلت ارتداداته إلى داخل المكتب البيضاوي مما جعل الرئيس ترامب بنفسه يعلِّقُ على الكتاب المذكور وما جاء فيه معتبراً أن الكتاب “مليءٌ بالأكاذيب”.

مايكل وولف أكد أن الكتاب المذكور تناول الكثير من المعلومات الحساسة عن الرئيس ترمب وإدارته، وتوقع وولف أن يضع مضمونُ الكتاب نهايةً لعهد ترمب في سِدَّةِ الرئاسة

وفي أحدث تصريحاتٍ صدرت عن المسؤولينَ الأمريكيين تتعلقُ بملفِ الانتخابات الأمريكية وما دار حولها من جدل، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو، إن روسيا ودول أخرى تحاول تقويض الانتخابات في الولايات المتحدة، في الوقت الذي ستجرى فيه الانتخابات المهمة المقبلة حين سيسعى الجمهوريون للاحتفاظ بالسيطرة على الكونجرس.
وأضاف بومبيو لشبكة (سي.بي.إس) الأمريكية إن التدخل الروسي قائمٌ منذ فترةٍ طويلة ولا يزال مستمراً.
تحقيقاتٌ قامت بها أجهزة المخابرات الأمريكية انتهت إلى تدخلِ روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في 2016 ومساعدتها لترامب على الفوز، وذلك بعدة وسائل منها اختراق الحسابات على الإنترنت وإرسال رسائل إلكترونية محرجة لمرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة وقتذاك هيلاري كلينتون، ونشرِ دعايةٍ عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما نفت وتنفي موسكو بشكلٍ قاطع أي تدخلٍ من قبلها في الانتخابات الرئاسية في العام 2016وأفضت لاعتلاء ترامب سُدّة الرئاسة في الولايات المتحدة
وسبق أن أقر اثنان من مساعدي ترامب، وهما مستشارهُ السابق للأمن القومي مايكل فلين، ومساعده في الحملة الانتخابية جورج بابادوبولوس، بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في التحقيق، فيما ينفي ترامب أي تواطؤٍ لحملته مع روسيا.

قد يعجبك ايضا