في ورشته التي تعاقبت عليها أجيال من عائلته، يحافظ علي الجراخ على مهنة صنع النارجيلة (الشيشة) من الخشب في مدينة كربلاء العراقية.
وعندما افتتحت الورشة قبل حوالي قرن وربع من الزمان، كان العمال يصنعون النارجيلة ويشكلونها يدويا. لكن الجراخ يستخدم الآن الأدوات الكهربائية لنحت الشيشة التي تعلم تصاميمها المتنوعة من الأجيال السابقة من الحرفيين.
ويقول الجراخ إن النارجيلة الخشبية تقدم تجربة تدخين أفضل من نظيراتها المستوردة المصنوعة من المعدن والزجاج لأن خشب الصفصاف المستخدم في صناعتها يتشرب برائحة التبغ ولأن الدخان يقل حرارة مع الخشب.
ومع ذلك، تراجع سعر الأنواع الخشبية بسبب الأشكال والأنواع المستوردة من الخارج، كما يشرح لنا مقتدى ثامر، وهو صاحب متجر لبيع النارجيلة.
ويعتبر تدخين النارجيلة وسيلة رائجة للتسلية وتمضية الوقت بين الشبان العراقيين وعادة يحرص عليها كثيرون عندما يتجمعون في المقاهي ويمضون الساعات الطويلة للتدخين والتسامر