الناتو يوسع مهامه في العراق بطلب من واشنطن
نقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس قوله، بأنهم ذاهبون إلى العراق لتنفيذ مهمة متقنة, مهمة الحلف تنحصر في تدريب العسكريين العراقيين على حماية شعبهم من صعود نوع آخر من المنظمات الإرهابية”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الولايات المتحدة إلى تفادي تكرار عملية انسحابها من العراق في 2011 وما تلاه من صعود لتنظيم “داعش”.
وبحسب ماتيس، العسكريون في حلف الناتو، سيتولون تدريب جنود عراقيين على إزالة الألغام التي زرعها تنظيم “داعش” والقنابل والقذائف التي خلفها التنظيم وراءه ولم تنفجر بعد، على أن يبدأ العمل بذلك عقب انعقاد قمة لقادة بلدان الحلف في يوليو القادم.
الأعضاء الأوروبيون في حلف شمال الأطلسي، اشترطوا في ردهم على وزير الدفاع الأمريكي، بأن المدربين سيبقون بمنأى عن المهام القتالية وأن يقتصر دور الحلف على المهام التدريبية والاستشارية، وذلك لخشيتهم من أن يطول أمد القوات في العراق على غرار تدخل الحلف في أفغانستان.
من جانبه قال الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، للصحفيين، أن الدرس المستفاد من العراق هو أن الرحيل المبكر جداً ينطوي على خطورة، لأنهم قد يضطرون للعودة إلى العمليات القتالية مرة أخرى، في إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011 وما تلاه من سيطرة “داعش” في 2014 على مساحات شاسعة من العراق وتوغله في سوريا.
وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بعث برسالة هذا الأسبوع يطلب فيها مساعدة حلف الأطلسي على إعادة الاستقرار إلى العراق، لا سيما وأن البلاد مقبلة على عملية إعادة إعمار.