اشتباكاتٌ شبه يوميّة بين الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي داخل المدن وبين الأحياء السكنية بالمناطق المحتلة شمالي سوريا، بهدف توسيع نفوذها والسيطرة على المعابر وممرات التهريب، ما يخلق حالة من الخوف والهلع لدى السكان المدنيين، وَفق ما ذكر موقع المونيتور.
الموقع الأمريكي سلَّط الضوء على اشتباكاتٍ حدثت الأسبوع الماضي، بين فصيلي فيلق الشام وفرقة الحمزة الإرهابيين في بلدة بلبل بريف عفرين المحتلة حيث أُصيب فيها عددٌ من المدنيين.
كما اندلعت اشتباكاتٌ بين فصيلي السلطان سليمان شاه والحمزة الإرهابيين في مدينة رأس العين المحتلة، وذلك بعد أيام على مواجهاتٌ مماثلة بين عناصرِ فيلق الشام الإرهابي في بلدة ميدانكي بريف عفرين. استُخدِمَت فيها أسلحةٌ رشاشة متوسطة وثقيلة.
المونيتور نقل عن مصادرَ صحفية من داخل عفرين، أنّ الاشتباكات بين الفصائل تحدث بشكلٍ شبه يومي في مدينة عفرين وريفها لأسبابٍ مختلفة، كما يمكن أن يتحوَّل أيُّ احتكاكٍ بشكلٍ سريع إلى اشتباكٍ مسلّح يشترك فيه العديد من عناصر الفصائل.
ومطلع نيسان الجاري، اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة في قرية أولان قرب مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، بين عناصرَ تابعةٍ لما يسمّى الفيلق الثالث، أسفرت عن مقتل عنصرٍ وإصابة عددٍ آخر.
هذا، وأكدت العديد من التقارير الحقوقية أنّ الخلاف بين الفصائل الإرهابية غالباً ما يكون على المسروقات من ممتلكات المدنيين، يبدأ بين عدة عناصر وسرعان ما يتطور إلى اقتتال بين فصيلين أو أكثر، وسط حالةٍ من الفلتان الأمني والانتشار العشوائي للأسلحة.