الموفد الأمريكي يؤكد تزايد خطر داعش ويحمله مسؤولية العنف في أفغانستان
تزامناً مع سحب الولايات المتّحدة لقوّاتها من أفغانستان، ورغم المساعي الدولية والأمريكية للتوصّل إلى اتفاقياتٍ في محادثات السلام الأفغانية، لخفض التوتّر في البلاد، إلّا أنّ حركة طالبان تضرب كلّ هذه الجهود عرض الحائط، فضلاً عن ذلك فإنّ لتنظيم داعش الإرهابي يداً طولى بالوقوف وراء العديد من الهجمات في البلاد أيضاً.
الموفد الأمريكي إلى أفغانستان روس ويلسون، أكّد أنّ تنظيم داعش الإرهابي لا يزال قوياً في البلاد، محمّلاً إيّاه مسؤوليةَ تصاعد أعمال العنف والتصعيد.
ويلسون وجّه أصابع الاتهام للتنظيم الإرهابي بالوقوف وراء تفجيرات الثامن من أيّار/مايو، أمام مدرسةٍ للبنات في العاصمة الأفغانية كابول، والتي استهدفت عشرات الطالبات، وأودت بحياة أكثر من خمسين شخصاً، وتفجيرٍ آخرَ بمسجدٍ في ضواحي كابول في نهاية الأسبوع، أودى بحياة اثني عشر مصلياً.
الموفد الأمريكي أوضح أيضاً قيام تنظيم داعش بشنِّ هجماتٍ كبيرةٍ في الأشهر القليلة الماضية ضدّ الحكومة الأفغانية والمدنيين في معظم أنحاء البلاد.
واعتبر ويلسون أنّ أعمال العنف التي تُقدِم حركة طالبان عليها غيرُ مبرّرة، معرباً عن خيبة أمله من سلوك الحركة، وانتهاجها لأعمال عنف ضدّ القوّات الأفغانية.
كما أكّد الموفد أنّ أفغانستان تعاني من بعض القضايا المعقّدة حول مسار الأشهر والسنوات القادمة، مضيفاً أنّ واشنطن ما زالت داعمة للأمن في البلاد رغم انسحاب قواتها.
وظهر تنظيم داعش في أفغانستان عام ألفين وأربعة عشر، ونفّذ العديد من الهجمات التي أودت بحياة المدنيين، وسط تصاعد العنف بين طالبان والحكومة الأفغانية.