الموسيقى تُعزف من جديد في قلعة حلب
استعادت قلعة حلب التاريخية نغماتها الموسيقية للمرة الأولى منذ سبع سنوات، بعد أن كانت حصونها ومدارجها ومسرحها الأثري لا يُسمع فيها سوى دوي الانفجارات. وقف المغني الحلبي شادي جميل يغنّي مدينته على مسرح القلعة الأثري أمام جمهورٍ حضر توّاقاً إلى احتضان الفرح والتفاعل مع الأغنيات الشعبية والقدود الحلبية كمؤشرٍ على عودة الاستقرار إلى المدينة.
واستبدالا لمشهد المسلحين الذين كانوا يتدافعون على مدى سنوات الحرب لإحكام السيطرة على القلعة، تدفق المئات من الجمهور نحو بوابات المسرح لحجز مقاعد لهم حيث غصّت القلعة بالحضور الآتي من جميع أنحاء حلب، يصف المغني شادي جميل هذا الحفل بالحدث الكبير قائلا لرويترز “فرحة عمري اليوم.. رأيت العز بسبب محبة الجمهور وهذا الكم الهائل من الناس. مشيراً أن “هذه القلعة هي رمز الفخر والتاريخ.
ويذكر، أن قلعة حلب هي من أقدم القلاع التاريخية القائمة وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986.
ويشار أن قوات النظام والميلشيات الحليفة قد فرضت سيطرتها على كامل حلب قبل نحو عام، وذلك بعد اتفاقٍ سري بين موسكو وانقرة وطهران، صرّح حينها المسؤولون الأتراك بأن “أنقرة تنازلت عن مدينة حلب مقابل السيطرة على مدينة الباب الواقعة بريف حلب الشرقي”.